طارق أعراب
جلس الوالي خطيب الهبيل على رأس الطاولة داخل قاعة الاجتماعات بولاية الجهة ليرأس أول مجلس إداري لشركة التنمية المحلية مراكش مسافر، الشركة المكلفة بتسيير المحطة الطرقية الجديدة بالعزوزية. لحظة أكدت أن المشروع تجاوز حدود الورش الهندسي ليصبح ملفاً استراتيجياً يقوده الوالي مباشرة لضمان انطلاقة ناجعة وشفافة لمرفق ينتظر منه المراكشيون الكثير.
ترأس الوالي اجتماع المجلس الإداري الذي انعقد بحر هذا الأسبوع، حيث شكل الاجتماع أول محطة رسمية لتفعيل أدوار الشركة المحدثة خصيصاً لتدبير المحطة الطرقية الجديدة وإعادة تنظيم حركة النقل بين المدن.
وتأتي هذه المحطة في سياق برنامج مراكش الحاضرة المتجددة، الذي يهدف إلى هيكلة المدينة وتطوير منظومة التنقلات الحضرية. ويعد نقل المحطة الطرقية من باب دكالة نحو العزوزية أحد أهم مكونات هذا البرنامج، لما سيتيحه من تخفيف الضغط على مركز المدينة وإعادة توزيع حركة النقل بشكل أكثر عقلانية.
وخلال افتتاح الاجتماع، شدد الوالي خطيب الهبيل على ضرورة إشاعة الحكامة داخل الشركة وترسيخ ثقافة التدبير الفعال، مؤكداً أن نجاح هذا المشروع يمر عبر رؤية واضحة للمرفق وصرامة في الالتزام بأدواره وبانتظارات الساكنة.
وبعد الكلمة الافتتاحية، ناقش المجلس الإداري مجموع النقاط المدرجة في جدول الأعمال، حيث صادق على انتخاب الوالي رئيساً لمجلس الإدارة، وفقاً لمقتضيات النظام الأساسي لشركة مراكش مسافر. كما تم تعيين كاتب للمجلس لضمان انتظام الأشغال وتوثيقها المهنية.
ومن بين القرارات البارزة أيضاً تفويض رئيس المجلس إطلاق مسطرة انتقاء المدير العام الجديد للشركة، باعتباره أحد الأعمدة الأساسية في بناء نموذج تدبير فعال ومحايد ومتجدد، قادر على ضمان جودة خدمات هذا المرفق العمومي الحيوي.
وعرفت أشغال المجلس تبادل آراء وملاحظات بين الأعضاء حول سبل رفع مردودية الشركة، وتحسين أساليب التسيير، وضمان جاهزية المحطة الجديدة لاستقبال الآلاف من المسافرين يومياً في ظروف مريحة ومنظمة وآمنة.
واختُتم الاجتماع بتأكيد جميع المتدخلين على أهمية العمل المشترك وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات لإنجاح هذا المشروع الطموح، واعتباره نموذجاً جديداً في تدبير المرافق الحضرية بمراكش، يعيد الثقة في قدرة المدينة على تطوير خدماتها وفق رؤية عصرية تستجيب لحاجيات سكانها وزوارها.
