هيئة التحرير
شهدت مقاطعة المنارة بمراكش صباح اليوم حالة ارتباك غير مسبوقة، بعد إقدام رئيس المقاطعة عبد الواحد الشافقي، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، على سحب جميع التفويضات من نوابه الستة دفعة واحدة، بينهم نواب من الحزب نفسه، وذلك لأسباب ما تزال مجهولة إلى حدود الساعة.
وبحسب مصادر من داخل المجلس، فقد تفاجأ النواب المعنيون بقرار السحب دون سابق إشعار أو توضيح، مؤكدين أن المعلومة وصلتهم صباح اليوم بشكل رسمي، وأنهم لا يعرفون خلفيات هذا القرار ولا مبرراته. وأوضح بعض النواب أنه لم تسبق الخطوة أي مشاورات داخلية أو نقاش سياسي أو تنظيمي، ما يجعل القرار يثير العديد من التساؤلات حول الوضع الداخلي للمقاطعة.
وتشير المعطيات المتاحة إلى أن القرار يشمل جميع التفويضات المتعلقة بتدبير الشؤون الإدارية والمحلية، ما يعني عملياً تجميد اختصاصات نواب الرئيس، في وقت تعرف فيه المقاطعة ملفات مفتوحة ومشاريع تنتظر المتابعة.
وحاولت جريدة كلامكم ربط الاتصال بالرئيس عبد الواحد الشافقي عبر الهاتف وعبر تطبيق “واتساب” لاستقاء وجهة نظره بخصوص القرار، غير أن هاتفه ظل خارج التغطية، دون صدور أي توضيح رسمي من طرفه أو من طرف المقاطعة.
ويبقى الشارع المحلي، ومعه المتتبعون للشأن الجماعي بمراكش، في انتظار توضيحات رسمية تكشف أسباب هذا القرار المفاجئ، وتحدد تداعياته على سير العمل داخل المقاطعة التي تُعد من بين أكبر مقاطعات المدينة.
