هيئة التحرير
شهدت ميزانية جماعة مراكش تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مسجلةً قفزة نوعية بلغت 50% بين سنتي 2021 و2024، في مؤشر يعكس الدينامية المالية والإدارية التي تعرفها الجماعة تحت إشراف فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي للمدينة الحمراء.
ووفق المعطيات الرقمية، فقد انتقلت الميزانية من 984,34 مليون درهم سنة 2021 إلى 1.475,48 مليون درهم سنة 2024، أي بارتفاع إجمالي قدره 491,14 مليون درهم.
كما ارتفع العجز المبرمج من 83,97 مليون درهم سنة 2021 إلى 376,68 مليون درهم سنة 2024، بنسبة نمو بلغت 347%، وهو ما يعكس – بحسب مصادر جماعية – اتساع نطاق المشاريع الاستثمارية والالتزامات المالية المرتبطة ببرامج التنمية الحضرية الكبرى.
وتشير الأرقام إلى أن وتيرة الارتفاع كانت تدريجية، إذ بلغت الميزانية 1.119,53 مليون درهم سنة 2022، ثم 1.220,29 مليون درهم سنة 2023، قبل أن تحقق أعلى مستوى لها سنة 2024.
ووفق متتبعون للشأن المحلي بمراكش أن هذا التطور اللافت في الميزانية يعكس توجهًا واضحًا لدى مجلس مراكش نحو تعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات الجماعية، من إنارة ونظافة وتحديث للمرافق العمومية، إضافة إلى إطلاق مشاريع تنموية كبرى في مجالات النقل الحضري والتهيئة المجالية.
من جهتها، تؤكد فاطمة الزهراء المنصوري أن “الهدف ليس فقط رفع الأرقام، بل توجيه الميزانية نحو مشاريع ذات أثر مباشر على المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمدينة العتيقة”.
وبين طموح رفع مداخيل الجماعة وتحديات تدبير النفقات، تظل ميزانية مراكش 2024 عنوانًا لمرحلة جديدة من التوازن المالي والبحث عن موارد مبتكرة لتمويل التنمية، في أفق ترسيخ مراكش كمدينة متجددة تجمع بين الأصالة والاستدامة.
