هيئة التحرير
في سياق سعي مجلس جهة مراكش-آسفي إلى تسريع وتيرة التنمية وتحقيق توازن مجالي حقيقي داخل تراب الجهة، ترأس سمير كودار، رئيس المجلس، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً خُصص لتقييم تنفيذ المشاريع التنموية التي تشرف عليها الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، بحضور مصطفى صبير مدير شؤون الرئاسة والمجلس وعدد من المسؤولين الجهويين وممثلي القطاعات المعنية.
الاجتماع، الذي يأتي في إطار الدينامية الجديدة التي أطلقها مجلس الجهة، انكب على عرض حصيلة التقدم في تنفيذ مشاريع الطرق غير المصنفة، سواء المندرجة ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية أو تلك المبرمجة للمرحلة المقبلة، بهدف فك العزلة عن العالم القروي وتعزيز الربط بين المراكز السكنية.
كما تناولت المداولات مشروع تأهيل المراكز القروية، الذي يشكل ركيزة أساسية في رؤية المجلس لتقوية البنيات التحتية وتحسين ظروف عيش الساكنة، من خلال مشاريع ميدانية تشمل تهيئة الطرق، والإنارة العمومية، والتجهيزات الأساسية الضرورية.
وفي محور آخر، شكل مشروع المنصة الصناعية مراكش–تامنصورت نقطة نقاش بارزة، باعتباره أحد أوراش الجهة الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز جاذبيتها للاستثمار الصناعي وخلق فرص عمل جديدة للشباب، حيث دعا كودار إلى تسريع وتيرة الإنجاز وتنسيق الجهود بين جميع المتدخلين لضمان جاهزية المشروع في أقرب الآجال.
كما استأثر قطاع الماء باهتمام خاص خلال اللقاء، إذ قُدمت معطيات دقيقة حول المشاريع المتعلقة بتدبير الموارد المائية وتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب بعدد من الجماعات القروية، إلى جانب استعراض البرامج الرامية إلى ترشيد استعمال المياه والحفاظ على الثروة المائية في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
وفي ختام الاجتماع، شدد سمير كودار على أن المرحلة المقبلة تتطلب تتبّعاً صارماً ودقيقاً لتنفيذ المشاريع، وتنسيقاً متواصلاً بين مختلف الفاعلين لضمان الفعالية والانسجام في العمل الميداني، مؤكداً أن مجلس الجهة عازم على تحويل برامجه إلى إنجازات ملموسة يشعر بها المواطن في حياته اليومية، بما يكرّس نموذجاً تنموياً جهوياً قائماً على النجاعة والمسؤولية.
