تابع المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلق بالغ ما تعرض له النشطاء الحقوقيون والنقابيون من تدخل عنيف بالاستعمال المفرط للقوة من طرف القوات العمومية خلال محاولتهم تنظيم الوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعت إليها الشبكة الديموقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، يوم السبت 18 أبريل 2015 بالرباط تضامنا مع الشعب اليمني .
وقال بيان اصدرته العصبة توصلت (كلامكم) بنسخة منه ، أن القوات العمومية لجأت بتعليمات من مسؤولي السلطة والأمن إلى معاملات حاطة بالكرامة ومهينة وصلت إلى حد سحل المناضلة الحقوقية في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ربيعة البوزيدي ، وتعنيف العديد من المشاركات والمشاركين منهم : عماد اللطيف، محمد المرابطي، لطيفة معروفي، عادل يوسفي، محمد النوحي، سهى مضماض، الطيب مضماض، أمين لقبابي، أيوب بنكروم، الطاهر الدريدي، عبد السلام بلفحيل، أمين الشباري، أمين عبد الحميد، حسين بوسحابي، فاطمة الزهراء حداوي، ربيعة البوزيدي، محمد الغفري، رشيد باكوري، نعيم عبد العالي، أحمد الهايج، عبد اللطيف حماموش، زكرياءالعسري، معاد الجحري، رجاء كساب، وعدد من شباب حركة 20 فبراير ، واعتقال كل من رشيد البكوري، لفناتسة عبد الله، سيكوك عبد الحكيم.
اعتبر المكتب المركزي للعصبة، في ذات البلاغ ، أن ما وقع إساءة حقيقية لسمعة البلاد وخدمة لأجندة أجنبية خليجية واضحة تهدف إلى التستر على ما يرتكب من جرائم إبادة وضد الإنسانية ضد المدنيين اليمنيين من نساء وأطفال وشيوخ عزل ، مدينا بشدة هذا التدخل السلطوي الذي يصادر بالعنف والقوة الحق في التظاهر والاحتجاج السلمي المنصوص على حمايته في الدستور والمكفول دوليا في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه الدولة المغربية سنة 1979؛
وطالب المكتب المركزي بفتح تحقيق عاجل لمعاقبة المعتدين ، والمسؤولين الذين أصدروا تعليماتهم لاستعمال العنف ضد محتجين سلميين تضامنا مع الشعب اليمني ، مجددا كما تضمن ذلك البيان الأخير الصادر عنه دعوته إلى إيقاف الحرب المدمرة على اليمن التي تستهدف البنيات التحتية لليمن ، وتعتدي على الحق في الحياة بالنسبة للمدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء منهم ، ويعتبر أن الصراع الجيوستراتيجي ، وحرب الزعامات الخليجية هي التي خلقت ودعمت بؤر الإرهاب ، وساندت الجماعات الإرهابية التي أصبحت اليوم سرطانا حقيقيا يهدد السلم والأمن الدوليين بالمنطقة ، داعيا تجنب الحروب المدمرة التي تتخذ من المدنيين أذرعا بشرية؛