خديجة العروسي/تصوير: ف. الطرومبتي
في مشهد يندى له الجبين ويشكل إساءة مباشرة للذاكرة التاريخية لمراكش، يعيش رواق الفنون بباب دكالة وسور الباب التاريخي حالة غير مسبوقة من الإهمال والعبث، بعدما تحول محيطه إلى فضاء تنبعث منه الروائح الكريهة بسبب انتشار البول والغائط على جدرانه.
المكان الذي من المفترض أن يكون وجهة ثقافية وفنية، يستقطب الزوار والمهتمين بالفنون، أضحى اليوم مرتعًا للأوساخ ومسرحًا لمظاهر التهميش، في مشهد صادم يسيء للمدينة الحمراء التي تعد وجهة سياحية عالمية.
زوار الرواق أعربوا عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يعيشها الباب التاريخي، معتبرين أن ترك معلمة عريقة في قلب مراكش بهذا الشكل يعكس غيابًا صارخًا للمسؤولية والوعي بقيمة التراث.
وفي الوقت الذي تُصرف فيه ميزانيات ضخمة على الترويج لصورة مراكش كمدينة للثقافة والفنون، يظل باب دكالة ورواقه الفني يواجهان التهميش وغياب أبسط شروط النظافة والتأهيل.
هيئات مدنية ناشدت المجلس الجماعي والسلطات المحلية التدخل العاجل لوضع حد لهذه الفضيحة، معتبرة أن ترك سور تاريخي يتخبط في البول والغائط جريمة في حق ذاكرة المدينة وسياحتها وثقافتها.
