خولة العدراوي
أصدر عدد من التجار المستقلين بسوق الربيع، صباح اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، بيانًا استنكاريًا موجّهًا إلى الرأي العام المحلي والوطني، عبّروا فيه عن رفضهم لما أسموه بـ”الممارسات الاستفزازية والتشويشية” الصادرة عن إحدى الجمعيات التي تنسب لنفسها تمثيلية تجار السوق، دون أي سند قانوني أو شرعية ميدانية، بحسب تعبيرهم.
وجاء في البيان، الذي توصلت “كلامكم” بنسخة منه، أن “فيدرالية الجمعيات” التي أعلنت تنظيم وقفة احتجاجية داخل السوق في نفس اليوم، لا تمثل سوى نفسها، وأنها تسعى فقط إلى ركوب الأمواج واستغلال قضايا ومآسي المتضررين، خصوصًا المتضررين من الحريق الذي شهده السوق، لتحقيق مصالح ضيقة لا علاقة لها بهموم التجار الحقيقية.
وأكد الموقعون على البيان رفضهم التام للانخراط أو الانسياق وراء هذه الدعوات التي وصفوها بـ”الوهمية والمفبركة”، مجددين ثقتهم في المسار القانوني والمؤسساتي الذي تم اتباعه، خاصة فيما يتعلق بعملية القرعة الأخيرة لتوزيع المحلات التجارية، والتي قالوا إنها جرت “في أجواء نزيهة وشفافة وتحت إشراف رسمي”.
وطالب التجار المستقلون بـ”التحاقهم الفوري بمحلاتهم داخل المركب التجاري لسوق الربيع”، داعين الجهات الوصية إلى تسريع وتيرة معالجة ملفات المتضررين وتمكينهم من حقوقهم المشروعة دون مزيد من التأخير.
كما دعوا السلطات المحلية والمجلس الجماعي إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في التصدي لأي محاولات لـ”تشويه صورة السوق”، أو التحدث باسم فئة واسعة من التجار دون تكليف أو تمثيل شرعي.
وختم البيان بشعار يؤكد تشبث الموقعين بانتمائهم للسوق وحرصهم على استقراره:
“عاش سوق الربيع حرًا مستقلًا، والتجار المستقلون في الصف الأمامي للدفاع عن السوق وتنميته.”
يُشار إلى أن هذا البيان يأتي في سياق توتر متجدد بين بعض الإطارات الجمعوية التي تدعي تمثيل التجار، وعدد من المهنيين الرافضين لما يعتبرونه “تسييسًا ومناورات في غير وقتها”.
