رشيد سرحان
ترأس الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، يوم أمس الاثنين 17 يونيو الجاري بالرباط، الجمع العام الاستثنائي للجامعة، في اجتماعٍ شكّل محطة مفصلية في مسار تطوير رياضة الغولف بالمملكة، سواء على المستوى الرياضي أو الاجتماعي. وحضر اللقاء عدد من الفاعلين المؤسسيين، بينهم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، إلى جانب أعضاء المكتب المديري وممثلي الأندية الوطنية.
وشدد الأمير مولاي رشيد في كلمته الافتتاحية على أهمية الاستمرار في سياسة دعم فئة الشباب، مبرزًا النتائج الإيجابية المحققة في البطولات القارية، والتي تُعد ثمرة رؤية استراتيجية وضعت التكوين والتأطير في صلب أولوياتها. وجرى التأكيد على ضرورة تحفيز المواهب الناشئة وتوفير بيئة حاضنة تمكنها من البروز في مختلف ربوع المملكة.
و سلط سموه الضوء على الدور المحوري لمساعدي لاعبي الغولف “الكادي”، مؤكدًا أن الارتقاء بأوضاعهم الاجتماعية والمهنية يُعد ركيزة أساسية لتطوير سياحة الغولف وطنياً. وفي هذا الإطار، تم توقيع مذكرتي تفاهم، إحداهما لتقنين وتأطير المهنة، والثانية مع الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين من أجل تنزيل نظام التغطية الاجتماعية لفائدة هذه الفئة، بما يشمل التأمين الصحي والتقاعد.
كما أُحدثت لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ هذا الورش الطموح، بتنسيق بين الجامعة ومختلف الفاعلين في منظومة الغولف والحماية الاجتماعية، وتم إصدار مذكرة توجيهية تهدف إلى صيانة كرامة “الكادي”، والمحافظة على الملاعب، وتحسين جودة تجربة الغولف في المغرب.
واختُتم الجمع العام بالتأكيد على التزام صاحب السمو الملكي بتحقيق انتقال بيئي مستدام، يقوم على اعتماد المياه المعالجة لسقي المساحات الخضراء، كما فُتح باب النقاش في جو اتسم بالحوار الشفاف والتوافق.
