فيديو. سور آيل للسقوط في قلب مراكش يهدد حياة المواطنين ويكشف واقع الإهمال

فيديو. سور آيل للسقوط في قلب مراكش يهدد حياة المواطنين ويكشف واقع الإهمال

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة, مجتمع
638
0

خديجة العروسي/ تصوير.: ف. الطرومبتي

في قلب المدينة العتيقة لمراكش، وتحديداً في ساحة بني مرين بجوار ساحة البرانس وعرصة البيلك، يقف سور مهترئ ومتداعٍ، ما زال قائماً بشكل غريب رغم كونه ما تبقى من بناية قديمة جرى هدمها جزئياً قبل يومين.

هذا السور، الذي كان تابعاً لبناية فوق مقر بنك، كان يضم فيما مضى مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية لتعليم الأطفال، ويُقال إنها كانت تحت إشراف “فيكتور هكو”، التي ساهمت في نشر التعليم بمدينة مراكش في فترة سابقة.

اليوم، لم يعد لهذا السور من وظيفة سوى تهديد سلامة المارة، خاصة أثناء هبوب الرياح، حيث تتساقط منه أحياناً قطع من الطوب والحجارة، ما يزرع الخوف في نفوس التجار والمواطنين.

يقول أحد التجار المجاورين للمكان:

“راه كنسدو المحلات ديالنا وخايفين، خصوصاً فالشتا ولا فالرياح. حنا وسط المدينة ومع ذلك ما كاين لا ترميم لا مراقبة… واش حتى توقع كارثة عاد غيتحركو؟!”

هذا الإهمال يطرح أسئلة جوهرية حول دور السلطات المحلية في حماية المواطنين وضمان سلامتهم، كما يفتح النقاش مجدداً حول التوازن الغائب بين الحفاظ على الذاكرة المعمارية للمدينة القديمة وتأمين الفضاءات الحضرية من الأخطار المحدقة.

ورغم المبادرات المتفرقة التي تشهدها مراكش القديمة لترميم بعض المباني والأسوار، فإن مشاهد كهذه تكشف واقع التسيب والتقصير، وتضعف ثقة الساكنة في جدية التعاطي مع مثل هذه القضايا الحساسة.

الكرة اليوم في ملعب السلطات المحلية ومصالح التعمير والوقاية المدنية، وكذلك المجتمع المدني، للدفع في اتجاه حل عاجل قبل أن يتحوّل هذا السور من “بناية مهملة” إلى “مسرح فاجعة”.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

الكوكب المراكشي يفتتح سوق انتقالاته الصيفي بضم المدافع أمين فرحان

رشيد سرحان تعاقد نادي الكوكب المراكشي، اليوم الجمعة