أحمد الغول البيضاوي.. أسطورة من زمن الدار البيضاء الجميل

أحمد الغول البيضاوي.. أسطورة من زمن الدار البيضاء الجميل

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
205
0

نورالدين بازين

    في الزمن الماضي، حين كانت الدار البيضاء مدينة تحمل ملامح الأصالة والمعاصرة في آنٍ واحد، برزت شخصيات صنعت تاريخها الخاص، شخصيات لم تكن تحتاج إلى أضواء الإعلام أو هالة الشهرة، بل حفرت أسماءها في ذاكرة البيضاويين بفضل مواقفها وإنجازاتها، ومن بين هؤلاء أحمد الغول البيضاوي، الذي لا يذكره اليوم إلا “بيضاوة القدماء”.

اسم يتردد على ألسنة كبار السن الذين عاشوا أوج فترات تألق الدار البيضاء. لم يكن مجرد رجل عادي، بل كان شخصية فريدة ارتبطت بأحياء المدينة العتيقة، سواء في أجواء الرياضة، أو الحياة الاجتماعية، أو حتى في قصص البطولة التي تناقلتها الأجيال.

كان أحمد الغول نموذجًا للرجل البيضاوي الشهم، الذي يجسد قيم النخوة والكرم والشجاعة. في زمن لم تكن وسائل الإعلام منتشرة كما اليوم، كان يتميز بشخصيته القوية وحضوره الطاغي، ليصبح مع مرور الوقت أحد الأسماء التي خلدتها الذاكرة الشعبية.

الزمن تغير، ومعه تغيرت ملامح الدار البيضاء، وجاءت أجيال جديدة لم تعش تلك الأيام التي كان فيها أحمد الغول جزءًا من نسيج المدينة. لم تكن هناك تسجيلات توثق مواقفه، ولا مواقع تخلد ذكراه، لكن ذكراه بقيت حية في وجدان أولئك الذين خبروه عن قرب.

حديثنا عن أحمد الغول ليس مجرد استعادة لذكرى شخص، بل هو استحضار لروح الدار البيضاء القديمة، تلك المدينة التي كانت تمتزج فيها الحداثة بالبداوة، والتي كانت شخصياتها تصنع أساطيرها الخاصة دون الحاجة إلى شهرة زائفة أو منصات إلكترونية.

ربما لم يعد أحمد الغول البيضاوي حاضرًا في أذهان الكثيرين، لكن روحه تبقى حاضرة في الحكايات التي يرويها بيضاوة القدماء، أولئك الذين عاشوا زمناً مختلفاً، أكثر دفئاً وإنسانية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

الصحفيون إياهم”.. حراس البوابة أم أوصياء على الحقيقة؟

نورالدين بازين في المشهد الإعلامي المغربي، كما في