خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
شهدت ساحة الكتبية بمراكش حادثة مؤسفة، حيث سقط سائح إنجليزي في حفرة كبيرة أمام المسجد التاريخي، وهي الحفرة التي سبق لموقع “كلامكم” أن حذّر منها في تقارير سابقة، دون أن تجد تلك التحذيرات تجاوباً من السلطات المحلية، ممثلة في باشا المدينة.
الحادث الذي وقع في أحد أبرز المعالم السياحية لمراكش لم يكن مفاج1ئاً للمتابعين للشأن المحلي، خصوصاً وأن الجريدة كانت قد نبهت مراراً إلى خطورة الإهمال الذي يطال الأماكن العامة بالمدينة، ودعت إلى التدخل السريع لتفادي حوادث قد تسيء لسمعة السياحة، أحد الأعمدة الاقتصادية الأساسية في المدينة الحمراء.
السائح الإنجليزي الذي كان يستمتع بجولة أمام مسجد الكتبية، تعرض لإصابة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، في حادثة أثارت غضباً واسعاً بين السياح والمواطنين على حد سواء. وعبّر العديد من المراكشيين عن استيائهم من عدم تجاوب السلطات المحلية مع النداءات المتكررة لتحسين البنية التحتية وضمان سلامة المارة، لا سيما في المناطق السياحية التي تستقطب آلاف الزوار يومياً.
الحفرة، التي كانت تشكل خطراً واضحاً على المارة منذ فترة، تُعتبر مثالاً صارخاً على غياب التنسيق والمتابعة من طرف الجهات المعنية. وعلى الرغم من وجود تحذيرات صحفية وشكاوى محلية، لم تتحرك السلطات لإصلاح هذا الخلل، مما يطرح أسئلة جادة حول مدى جدية المسؤولين في حماية الأرواح والحفاظ على سمعة المدينة.
مراكش، التي تُعد إحدى الوجهات السياحية الأولى في إفريقيا والعالم، تعتمد بشكل كبير على السياحة لدعم اقتصادها. ومع ذلك، فإن مثل هذه الحوادث تعطي انطباعاً سلبياً عن مستوى الخدمات المقدمة للسياح، وقد تؤثر على قرارات الزوار المستقبليين بشأن اختيار المدينة كوجهة سياحية.
و يطالب المجتمع المحلي والمراقبون بمحاسبة الجهات المسؤولة عن هذا الإهمال، والوقوف على أسباب التقاعس في الاستجابة لنداءات الإعلام والمجتمع المدني. كما يدعون إلى الإسراع في إصلاح البنية التحتية وضمان سلامة المارة، خصوصاً في المناطق الحساسة التي تعكس هوية المدينة وتاريخها العريق.
للاشارة، إن حادثة سقوط السائح الإنجليزي أمام مسجد الكتبية ليست مجرد حادث عرضي، بل هي ناقوس خطر يستوجب تحركاً عاجلاً لتدارك الوضع قبل أن تتفاقم الأضرار، حفاظاً على سلامة الجميع وسمعة مراكش كوجهة سياحية عالمية.