محمد خالد
في مشهد يثير الشفقة والتماس الاعذار،لبعض الأبواق الإعلامية المحلية بمدينة مراكش، المعروفة بولائها لقبيلة المنتخبين بالمدينة الحمراء والجهة، تسابقت بعض المواقع الالكترونية المذكورة ، لتنصيب نفسها ناطقا رسميا لبعض منتخبي المدينة. فتقمصت ادوارهم في خرق سافر لأخلاقيات المهنة و قانون الصحافة، لترد على مقال اخباري نشرته كلامكم، مؤخرا، حول موضوع “ماذا يقع بجماعة السعادة بمراكش؟ استقالة النائب الأول للرئيس من مهامه، واستقالات مماثلة رهن المصادقة عليها” .
مقال كلامكم لم يأت من فراغ، أو استنادا إلى ما يروج من اخبار براديو المدينة المعروف، بل جاء اثر تصريح رسمي لمنتخب البيجيدي المدعو كريم عبدون، بمجلس جماعة السعادة، والذي قال بعظمة لسانه لمراسل الجريدة في تصريح هاتفي،” بانه قدم استقالته من مهمة ضمن التفويض المخول إليه من طرف للرئيس التجمعي عبد الرحيم لعميم، وهو المكلف بتدبير اليات الجماعة والملك العمومي للجماعة، لأسباب ارجعها في تصريحه، الى أن هذه المهمة تتطلب حضورا ومتابعة يومية.
مصادر أخرى أكدت أن السبب الحقيقي هو تدخل بعض نواب الرئيس في اختصاصاته، واستغلالها سياسيا في الدعاية الانتخابية الضيقة”.
وهو التصريح الذي نقلته الجريدة بكل تجرد وموضوعية ،وقامت بنشره دون زيادة أو نقصان، لتتفاچا إدارة الجريدة، بانبراء بعض المتصحفين، للرد علينا بدون خجل أو حياء، وفي خرق سافر لاخلاقيات المهنة، بعدما ابتلع المنتخب المذكور لسانه، وقام بنشر اوديو داخل مجموعة منتخبي الجماعة، يكذب الخبر وينفيه، ويجدد فروض الطاعة والولاء للأغلبية المسيرة لجماعة السعادة”.
وأمام هذه الفضيحة المزدوجة، علمنا بأنه منذ نشر خبر استقالة الدكتور الصيدلي، والرئيس السابق لذات الجماعة، من مهامه، تحركت الهواتف طيلة تلك الليلة في كل اتجاه، ومورست مجموعة من الضغوطات على منتخب حزب”لامبة”، ودفعه الى تفنيد تصريحاته ، لمحاصرة الموضوع، خوفا من اتساع رقعة الغاضبين.
وهو ما جعل الدكتور المحترم المؤثمن على صحة المواطنين، يتراجع عن اقواله، وعن كلام الليل الذي يمحوه النهار كما يقول المثل السائر.
وان لم تستحيوا فاصنعوا ماشئتم، انتهى الكلام هنا ولنا عودة للموضوع بمعطيات صادمة . فانتظرونا مازال ماخرجناش وراقنا كلها..