محمد خالد
استنكرت فعاليات جمعوية مهتمة بالشان البيئى والايكولوجي بمنطقة امليل باقليم الحوز، ما وصفته ب”الجرائم البيئة” التي طالت مجموعة من الاشجار المثمرة، وفي مقدمتها اشجار الجو التي تنتج فاكهة عين الجمل،المعروفة لدى الاوساط الشعبية ب”الكركاع”.
وفي هذا السياق وفي الوقت الذي كان من المفروض من مصالح المياه والغايات باقليم الحوز، أن تحمي هذا النوع النادر من الأشجار، الذي تشتهر به منطقة امليل واسني و اوريكا وغيرها من المناطق الجبلية بالإقليم، بالنظر لرمزيتها التاريخية وارتباطا بالتراث اللامادي للمنطقة ،( في هذا الوقت)، تفتقت عبقرية بعض مسؤولي هذه المصالح المؤثمنة على مواردنا الطبيعية والايكولوجية، وقامت بالترخيص لأحد الاشخاص من ابناء منطقة امليل، بإعدام شجرة للجوز معمرة لأزيد من خمسة قرون من الزمن، بدون وازع اخلاقي أومهني وحتى انساني.
ويذكر أن هذه الجريمة الببئية التي استهدفت هذه الشجرة المباركة، اثارت موجة من الغضب والاستنكار، داخل اوساط بعض السياح الاجانب الذين تزامنت زيارتهم للمنطقة، مع حادث اعدام الشجرة المذكورة، ليبقى السؤال المطروح، هل يتحرك عامل إقليم الحوز المعروف بغيرته الوطنية، وصرامته في تطبيق القانون، ويفتح تحقيقا شفافا ونزيها، في الملابسات المحيطة بهذه الجريمة وإعمال القانون في حق كل من ثبت تورطه، في هذه السابقة الخطيرة..؟
