الرباط: جمال مغربي
قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صباح اليوم الأربعاء، إن تنزيل إصلاح التعليم المتضمن الشروط الجديدة لممارسة مهنة التدريس ستنطلق في شتنبر 2022، من خلال حصر مسار تكوين المدرسين في مسلك إجازة علوم التربية التي تضمن مسارا تكوينيا لمدة ثلاث سنوات قبل الحصول على الإجازة مع الخضوع لتداريب في مجال التدريس، ثم ولوج المراكز الجهوية للتربية لاستكمال التكوين، النظري والتطبيقي، قبل أن يتم ترسيم المتخرج كإطار للتدريس في الأكاديميات.
وأضاف الوزير، الذي كان يتحدث أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن المدة الإجمالية للتكوين لا تقل عن 5 سنوات.
وكشف أن الحاجيات من المدرسين ستتراوح بين 15 و18 ألف مدرس سنويا، في الوقت الذي لا يتجاوز عدد المتخرجين من كليات علوم التربية لا يتجاوز حاليا 1500 متخرج.
وأكد بنموسى أن هاجس الحكومة هو ضمان جودة التعليم من خلال الارتقاء بالمدرسة العمومية، مشيرا إلى أن إصلاح منظومة التعليم هو مسار طويل لكنه سيفضي إلى إنشاء مدرسة عمومية ذات جودة.
وقال الوزير، إن نتائج عمل اللجنة المكلفة بصياغة النموذج التنموي الجديد، شكلت منطلقا لاعتماد الشروط الجديدة في الترشح لمهنة التدريس، حيث تبين لها من خلال لقاءات أعضائها بالمواطنين أن هؤلاء وضعوا إصلاح التعليم وتحقيق الجودة في التعليم العمومي ضمن أولوياتهم.
وأبرز الوزير أن الهدف من الإصلاح هو جعل مهنة التدريس ذات جاذبية وتستقطب المدرسين الأكثر كفاءة.
وقال الوزير إن الطريق نحو ضمان الجاذبية لمهنة التدريس يمر عبر عملية انتقاء المرشحين للتدريس، إضافة إلى مسلسل التكوين الأساسي والتكوين المستمر.
