حكيم شيبوب
تشهد الواجهة الشمالية لمدينة مراكش، وتحديدًا عند مدخلها عبر طريق البيضاء، على مستوى المدار الجديد قرب الجسر المؤدي إلى جماعة واحة سيدي إبراهيم، وضعًا بيئيًا خطيرًا وصفه شهود عيان بـ”الكارثي”، بعدما تحول المكان إلى مجرى مفتوح للمياه العادمة ينبعث منه روائح كريهة ويشكل خطرًا حقيقيًا على صحة المواطنين والزوار.
وفقًا لشهادات توصل بها موقع كلامكم من عين المكان، فإن تدفقات المياه الملوثة تجري بشكل متواصل في العراء، دون أي تدخل من الجهات المسؤولة لاحتواء الوضع أو معالجة مصدر التلوث، رغم قربه من أحد المداخل الرئيسية للعاصمة السياحية للمملكة التي تستعد في هذه الأيام لاحتضان تظاهرات دولية كبرى.
ويصف أحد المواطنين المشهد قائلاً:
“المنظر مقزز حقًا. مياه آسنة تجري على مرأى من الجميع، تنبعث منها روائح لا تطاق، في وقت ننتظر أن تكون مراكش في أبهى حلة لاستقبال زوارها من داخل وخارج المغرب”.
ويحذر مهتمون بالشأن البيئي من الآثار الصحية والبيئية الخطيرة لهذه الوضعية، مشيرين إلى أن المياه العادمة يمكن أن تتسبب في انتشار الحشرات والجراثيم والأمراض الجلدية والتنفسية، ناهيك عن تشويه الصورة الجمالية لمدينة مراكش التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية في العالم.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، ترتفع الأصوات المطالبة بـ تدخل عاجل من السلطات المحلية، لوقف هذه الكارثة البيئية وإصلاح منظومة الصرف الصحي بالمنطقة، خصوصًا أن المدخل المذكور يُعد واجهة حضرية مهمة تربط مراكش بالمدن الشمالية.