خديجة العروسي/تصوير: ف. الطرومبتي
رغم عملية الترميم التي خضع لها سوق الشعرية أمام باب الطالع بالمدينة العتيقة لمراكش، لا تزال المشاكل البيئية والصحية تثير موجة من الغضب والاستنكار وسط التجار والمرتفقين.
فبدل أن تتحسن أوضاع السوق بعد الأشغال، تفاجأ التجار بانتشار الأزبال بشكل يومي وتكدسها بالقرب من محلاتهم، مما حول السوق إلى بؤرة للروائح الكريهة التي لا تُطاق، وتضررت معها جاذبية المكان وصحة العاملين والزبناء.
تجار السوق اعتبروا أن ما جرى مجرد “ترقيع لا يسمن ولا يغني من جوع”، مشيرين إلى أن الترميم لم يرافقه أي تصور متكامل لحل مشكل النظافة والتدبير اليومي للنفايات. وأضافوا أن غياب المتابعة من طرف الجهات المسؤولة يُعمّق الأزمة ويجعل معاناتهم مستمرة.
وطالب المحتجون السلطات المحلية ومجلس مقاطعة المدينة بضرورة التدخل العاجل، عبر وضع حاويات مناسبة وتوفير خدمات النظافة بشكل منتظم، حتى لا يظل السوق في حالة مزرية تضرب في العمق صورة مراكش السياحية.
التجار شددوا في تصريحاتهم على أن صبرهم بدأ ينفد، داعين ساكنة المدينة وزوارها إلى توثيق هذه الاختلالات بالصور والفيديوهات للضغط على الجهات الوصية من أجل تحمّل مسؤوليتها الكاملة.