حكيم شيبوب
في مشهد يثير الكثير من التساؤلات حول الوضعية العامة للمدينة الحمراء، فوجئ عدد من المواطنين صبيحة يوم الإثنين 8 شتنبر الجاري، بانتشار الكلاب الضالة على مستوى المدار الطرقي المقابل لمركز “مرجان” عند مدخل مراكش.
أحد المواطنين، الذي كان يتجول رفقة كلبه الخاص في حدود الساعة السابعة والنصف صباحاً، أكد أنه اضطر إلى العودة أدراجه بمجرد مشاهدته لهذا المنظر، خوفاً من أن يتعرض لهجوم محتمل من هذه الكلاب، خاصة في ظل غياب أي تدخل للسلطات المعنية لضمان السلامة العامة.
هذا المشهد، الذي قد يبدو عادياً للبعض، يحمل في طياته رسائل سلبية لزوار المدينة، خصوصاً وأن المنطقة تُعتبر بوابة رئيسية لمراكش ومكان عبور يومي لعدد كبير من السياح والمواطنين. فأن يُستقبل الزائر بقطعان من الكلاب الضالة بدل مظاهر التنظيم والنظافة، يسيء إلى الصورة السياحية التي تسعى المدينة جاهدة لتكريسها على الصعيد الدولي.
كما يثير الأمر مخاوف جدية لدى الساكنة المحلية، خصوصاً الأسر والأطفال، في ظل تزايد حالات الاعتداءات التي تسجلها المدن المغربية جراء الكلاب الضالة، وما قد يشكله ذلك من تهديد للصحة العامة، خاصة مع إمكانية نقل داء السعار أو التسبب في حوادث خطيرة.
في الوقت الذي تُضخ فيه ميزانيات ضخمة لتأهيل المدينة وتحسين بنيتها التحتية، يظل ملف الكلاب الضالة واحداً من النقاط السوداء التي تحتاج إلى حلول عاجلة، سواء عبر مقاربة وقائية تشمل التلقيح والتعقيم، أو من خلال تدخلات ميدانية لحماية المواطنين والزوار على حد سواء.
إلى متى ستبقى الكلاب الضالة عنواناً بارزاً عند مدخل مدينة سياحية عالمية مثل مراكش؟
