هل يتدخل والي جهة مراكش آسفي لإعادة واجهة “فيلا لوسين” والحفاظ على التراث؟

هل يتدخل والي جهة مراكش آسفي لإعادة واجهة “فيلا لوسين” والحفاظ على التراث؟

- ‎فيفن و ثقافة, في الواجهة
457
0

نورالدين بازين

يثير هدم واجهة “فيلا لوسين”، التي ادّعى صاحب المشروع أنها انهارت بسبب الزلزال، جدلًا حول مدى التزام الجهات المختصة بحماية التراث المعماري للمدينة. فقد بقيت الواجهة صامدة حتى تدخلت الجرافات لإسقاطها، رغم كونها جزءًا من نسيج معماري قديم يستدعي اتباع الإجراءات المعمول بها في حماية التراث الثقافي.

بموجب القوانين المنظمة لهذا المجال، فإن البنايات التاريخية التي تتضرر جراء قوة قاهرة كالكوارث الطبيعية يجب أن يُعاد ترميمها وفقًا لمعايير تحافظ على طابعها المعماري الأصلي. وهذا ما يفرض على صاحب المشروع إعادة الواجهة كما كانت، لا سيما وأن سوابق مماثلة شهدتها المدينة القديمة، حيث أُعيد بناء واجهات بنايات قديمة وفق مواصفاتها القبلية حفاظًا على المظهر التاريخي لمراكش.

وفي ظل هذا الوضع، تتجه الأنظار إلى والي الجهة، الذي سبق أن تدخل في حالات مماثلة لحماية الطابع المعماري للمدينة العتيقة. فهل سيأمر هذه المرة بإعادة واجهة “فيلا لوسيم” إلى وضعها الأصلي، حفاظًا على مصداقية القرارات المتخذة في هذا الشأن؟ ولماذا لم يتم إجراء خبرة مضادة حول المشروع، والاكتفاء فقط بتقرير صاحب المشروع؟

إن ضمان حماية التراث العمراني يقتضي تدخّل السلطات الوصية بصرامة، وإلزام أي مشروع يمسّ مبانٍ تاريخية بإعادة تأهيلها وفق ضوابط صارمة تمنع طمس هويتها، حفاظًا على الموروث الثقافي لمراكش.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

مول شكارة وفيلا لوسيين بمراكش.. الوجه الجديد للاستثمار العقاري

نورالدين بازين في زحمة التوسع العمراني المتسارع، تبرز