نور الدين بازين
تُعَدُّ شركة “ألزا” الإسبانية من أبرز الجهات المكلَّفة بتدبير قطاع النقل الحضري والشبه الحضري في مدينة مراكش منذ عام 1999. خلال هذه الفترة، شهدت العلاقة بين الشركة والسلطات المحلية عدة تمديدات لعقود الامتياز، مما أثار تساؤلات حول جودة الخدمات المقدمة ومدى رضا الساكنة عنها.
تاريخ التمديدات:
- العقد الأول (1999-2014): حصلت “ألزا” على عقد امتياز لمدة 15 عامًا لتدبير النقل الحضري في مراكش.
- التمديد الأول (2014-2019): تم تجديد العقد لمدة 5 سنوات إضافية.
- التمديدات المتتالية (2019-2024): بعد انتهاء العقد في 2019، لجأت السلطات المحلية إلى تمديد العقد الأصلي مع “ألزا” أربع مرات متتالية، حيث كانت الأولى لمدة عام بعد انتهاء صلاحيته في يونيو 2019، والثانية لمدة 6 أشهر إضافية، ثم تمديد آخر لمدة 6 أشهر، وأخيرًا تمديد لمدة 3 أشهر، ما يعني أن نفس العقد المبرم منذ 24 عامًا لا يزال ساريًا حتى اليوم.
- التمديد الأخير (مارس 2024 – مارس 2025): قررت مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، التي يترأسها سمير كودار، تمديد عقد “ألزا” حتى نهاية مارس 2025. جاء هذا القرار بناءً على توجيهات من وزارة الداخلية، التي تعمل على نموذج جديد لعقود التدبير المفوض لخدمة النقل العمومي بالمغرب.
رغم هذه التمديدات، أعرب العديد من سكان مراكش عن استيائهم من تردي خدمات النقل المقدمة من قبل “ألزا”. تشمل الشكاوى تقادم أسطول الحافلات، عدم الالتزام بالجداول الزمنية، والاكتظاظ. كما أشار بعض النشطاء إلى أن استمرار تمديد العقود دون تحسين ملموس في الخدمات يثير تساؤلات حول فعالية هذه التمديدات.
للإشارة، مع اقتراب نهاية التمديد الحالي في مارس 2025، يتطلع سكان مراكش إلى تحسينات جذرية في خدمات النقل الحضري. يأمل المواطنون في أن تسفر الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية عن نموذج جديد يضمن تقديم خدمات نقل ذات جودة عالية تلبي احتياجاتهم اليومية.
