طارق أعراب/ تصوير: ف. الطرومبتي
في قلب المدينة القديمة بمراكش، تتعرض الأرصفة والملك العمومي لاستغلال مفرط من قبل تجار الريكلام . حي درب ضباشي، الواقع في منطقة الباهية القنارية قرب رياض الزيتون وزنقة البرانس، أصبح ساحة لاحتلال غير قانوني، حيث تنتشر اللوحات الإعلانية والسلع بشكل عشوائي، مما يهدد جمالية المنطقة وتراثها العريق.
والملك العمومي، الذي يفترض أن يكون مخصصًا لخدمة المواطنين وضمان سلامتهم، تحول إلى سوق مفتوح لتجار الريكلام الذين يستغلون كل شبر متاح لوضع لوحاتهم الإعلانية وسلعهم. هذه الممارسات لا تقتصر على تشويه المنظر العام فحسب، بل تعيق أيضًا حركة المشاة، خاصة في الأحياء الضيقة والمزدحمة مثل درب ضباشي والقنارية والبرانس.
والمدينة القديمة بمراكش، المصنفة كتراث عالمي من قبل اليونسكو، تعاني من تشويه بصري بسبب انتشار اللوحات الإعلانية بشكل عشوائي. هذه اللوحات لا تتناسب مع الطابع العمراني التقليدي للمنطقة، مما يفقدها جزءًا من هويتها التراثية. و السكان المحليون والسياح على حد سواء يعبرون عن استيائهم من هذا الوضع، مطالبين بتحرك عاجل من الجهات المعنية لتنظيم هذه الظاهرة.
والسكان المحليون في حي درب ضباشي والبرانس والقنارية عبروا عن غضبهم من استغلال الملك العمومي بشكل غير قانوني. يقول أحد السكان: “لم نعد نستطيع المشي بسلام في أرصفة الحي بسبب هذه اللوحات الإعلانية التي تعيق الحركة وتشوه المنظر العام”. آخرون طالبوا بفرض غرامات صارمة على المخالفين وإزالة اللوحات الإعلانية غير المرخصة.
وعلى الجهات المعنية،أن تتحرك بسرعة لمعالجة هذه الظاهرة. يجب فرض قوانين صارمة تمنع استغلال الملك العمومي بشكل غير قانوني، وتنظيم عملية وضع اللوحات الإعلانية بحيث تكون متناسقة مع الطابع العمراني للمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تنظيم حملات تفتيش دورية للسلطات المحلية لضمان التزام التجار بالقوانين، وليس غض الطرف عن خروقاتهم.
إن احتلال الملك العمومي واستغلال أرصفة درب ضباشي والبرانس والقنارية بالباهية من قبل تجار الريكلام يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين ويشكل تهديدًا لجمالية المدينة القديمة وتراثها. و على الجهات المعنية أن تتحرك بسرعة لمعالجة هذه الظاهرة والحفاظ على جمالية المدينة وخدمة المواطنين. بدون تحرك عاجل، ستستمر هذه الممارسات في تشويه المنظر العام وتعطيل حياة السكان.
