فيديو. مراكش تحتفي بالذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في لقاء ثقافي مميز

فيديو. مراكش تحتفي بالذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في لقاء ثقافي مميز

- ‎فيTV كلامكم, فن و ثقافة, في الواجهة
187
0

طارق أعراب/ تصوير: ف. الطرومبتي

شهدت مدينة مراكش، يوم الجمعة 10 يناير 2025، تنظيم لقاء ثقافي احتفالي تحت عنوان: “وثيقة المطالبة بالاستقلال: ذكرى وانبعاث”، تخليدًا للذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944. هذا الحدث نظمه مركز ذاكرة مراكش للتراث والثقافة بشراكة مع جماعة القاضي عياض والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، واستضافته قاعة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وسط حضور وطني وجماهيري لافت.

ففي أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، استُهل اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية من اللجنة المنظمة، التي أكدت على أهمية هذا الحدث التاريخي باعتباره محطة مفصلية في مسار الكفاح الوطني ضد الاستعمار، ودعوة لتجديد قيم الوطنية والإخلاص للوطن.

وتميز اللقاء بمشاركة ثلة من الباحثين والمؤرخين الذين سلطوا الضوء على دلالات وثيقة المطالبة بالاستقلال وأبعادها التاريخية والسياسية. وأكد المتدخلون على أن هذه الوثيقة ليست مجرد ذكرى وطنية، بل هي تجسيد لروح الكفاح الوطني الذي قاده الشعب المغربي بتلاحم مع العرش العلوي المجيد.

كما تطرقت المداخلات إلى أدوار مدينة مراكش ونواحيها في دعم الحركة الوطنية والمقاومة، حيث كانت مراكش مهدًا لعدد من القيادات التاريخية التي لعبت دورًا محوريًا في تحقيق الاستقلال.

وفي لحظة مؤثرة، تم تكريم مجموعة من الشخصيات الوطنية من أبناء مدينة مراكش، عرفانًا بدورهم في ترسيخ القيم الوطنية والمساهمة في مسيرة الكفاح من أجل الاستقلال ومن ضمنهم آمحمد الخليفة الوزير والقيادي الاستقلالي السابق والقيادي والبرلماني السابق الاتحادي آدريس أبو الفضل وشخصبات أخرى.

اختُتم اللقاء بدعوة الحضور، وخاصة الشباب، إلى استلهام العبر من هذا الحدث التاريخي، وتعزيز روح الوطنية والعمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة. وأكد المنظمون على ضرورة استحضار قيم التضحية والنضال التي جسدتها وثيقة المطالبة بالاستقلال في كل مساعي التنمية الوطنية.

ويؤكد هذا اللقاء أن ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ليست مجرد احتفال تاريخي، بل هي مناسبة لتجديد العهد مع قيم الحرية والسيادة، وتذكير الأجيال الجديدة بمسؤولياتهم تجاه الوطن، واستشراف مستقبل أكثر إشراقًا في ظل السيادة الوطنية الراسخة.

بهذا الحدث الثقافي المميز، جسدت مدينة مراكش مرة أخرى مكانتها كعاصمة للتراث والتاريخ، وعمقت صلتها بذاكرة الكفاح الوطني، لتظل شاهدًا حيًا على مسيرة المغرب نحو الحرية والكرامة.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

مدرسة تكوين حراس الأمن بمراكش: خطوة نحو تعزيز التكوين الشرطي واللامركزية

خديجة العروسي افتتحت المديرية العامة للأمن الوطني يوم