خديجة العروسي
خديجة العروسي
في خطوة غير مفاجئة ولكنها تبعث على القلق، وقفت اللجنة المحلية بسيد الزوين التابعة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع المنارة، على الأوضاع المزرية التي يمر بها المستوصف الصحي بالمنطقة. فقد سجلت اللجنة، بتاريخ 18 غشت 2024، تكسير محتويات المستوصف وسرقة بعض ممتلكاته خلال الليل، بالإضافة إلى تدمير سيارة عائلية كانت موجودة بالمستوصف، مما يثير تساؤلات حول هوية مالك السيارة والمتورطين في هذه الجريمة.
وقد سبق للجنة أن نبهت مراراً إلى حالة الإهمال التي يعاني منها المستوصف الصحي، مُحمّلةً وزارة الصحة مسؤولية هذا الوضع المتردي. وفي ظل استمرار هذه الأزمة، تؤكد اللجنة مجدداً على ضرورة إيلاء الاهتمام المطلوب للمركز الصحي في جماعة سيد الزوين، مشيرةً إلى الاختلالات الكبيرة التي يعاني منها المستوصف، بما في ذلك غياب الخدمات الطبية الأساسية وغياب المداومة الليلية.
ويعاني سكان المنطقة، بما في ذلك جماعات سيدي شكير والمزوضية وولاد الدليم، من عدم توفر الخدمات الصحية الأساسية في المركز، مما يضطرهم للتنقل إلى مستشفيات مراكش للحصول على العلاج. وهو ما يشكل عبئاً كبيراً على المرضى والأسر.
وتعرب اللجنة المحلية عن قلقها الشديد إزاء هذا الوضع، مُطالبةً بضرورة التدخل العاجل لمواجهة هذه الأزمات. وتدعو اللجنة إلى الإسراع في بناء مستشفى القرب بالمنطقة، والذي تم برمجته خلال الولاية الحكومية السابقة وتم تخصيص اعتمادات له، ولكن المشروع لم يُنفذ حتى الآن، وإنشاء مركز للوقاية المدنية في جماعة سيد الزوين وتوفير المصل المضاد للسعات العقارب.
كما تطالب توفير خاتم الخدمة للطبيبة لطبع الشهادات الطبية، مما سيساعد في تخفيف معاناة الساكنة، و إصلاح المستوصف الصحي بشكل عاجل، بما في ذلك توفير الأدوية، وتجهيز المركز بالمعدات الضرورية، وتحسين ظروف العمل للأطر الطبية، و وضع سيارة إسعاف في خدمة المركز الصحي وتوفير حارس ليلي لضمان حماية الأطر الصحية والتجهيزات.
وللإشارة، إن تحسين الخدمات الصحية في سيد الزوين ليس مجرد مطلب، بل هو حق أساسي للساكنة التي تعاني من نقص حاد في الرعاية الصحية. والتدخل الفوري مطلوب لضمان تحقيق العدالة وتلبية احتياجات المواطنين الصحية الأساسية.
نورالدين بازين في تحول نوعي يعكس الأهمية الاستراتيجية