بقلم: نورالدين بازين
بقلم: نورالدين بازين
تعد مدينة مراكش واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، ولكن مع التطورات الحديثة والنمو السريع في البنية التحتية، يبقى السؤال الملحّ حول غياب من يدافع بشكل فعّال عن مصالحها وتطويرها المستدام. فهل يُغفل تطوير مراكش عن الحساب؟ هذا ما سنحاول استكشافه في هذه المقالة، من خلال تحليل التحديات والفرص التي تواجه إحدى أهم المدن السياحية في المنطقة.
ففي ظل تزايد الاستثمارات الكبرى في مختلف المدن المغربية، يبقى استثناء مدينة مراكش من هذه المشاريع محط اهتمام وجدل كبير، فبينما تشهد مدن أخرى مثل الدار البيضاء والرباط وفاس ومكناس وطنجة تطويرًا متسارعًا في البنى التحتية والمشاريع الكبرى، تبدو مراكش في موقف استثنائي.
و بحسب المهتمين بالشأن الاقتصادي، يعزو البعض ذلك إلى السياسات التنموية التي تمنح الأولوية لبعض المدن الرئيسية على حساب أخرى. ومع ذلك، يشير آخرون إلى أن هذا الوضع قد يعكس استراتيجية مدروسة تهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والبيئية لمراكش كوجهة سياحية عالمية، لكن على حساب رفاهية وسعادة المراكشيين، كما عبر البعض عن مخاوف بشأن التأخر في التطوير البنية التحتية، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة للسكان المحليين وقدرتهم على المنافسة بفعالية في الاقتصاد الوطني.
ففي الوقت الذي تواجه فيه مراكش تحديات التوازن بين الحفاظ على الهوية الثقافية والتطوير الاقتصادي، يتطلع الكثيرون إلى مستقبل يوفر توازنًا مثاليًا بين الحفاظ على الموروث الثقافي الغني وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وإلى حدود الآن تستمر النقاشات والتحليلات في الصالونات الخاصة، حول مستقبل مراكش وما إذا كانت السلطات الرسمية ستعيد النظر في استراتيجيات التنمية لتشمل المدينة في دائرة المشاريع الكبرى المستقبلية، أم أنها ستستمر في التركيز على السياحة والهوية الثقافية كمحور رئيسي للتنمية المستدامة.
طارق أعراب في إطار الجهود المستمرة لمحاربة الأنشطة