الظهور الدائم ليس مرادفا للعمل و الجدية

الظهور الدائم ليس مرادفا للعمل و الجدية

- ‎فيرأي, في الواجهة
358
6

د. إسماعيل شعوف*

سأبتدئ بقولة علي بن أبي طالب التي يقول فيها:” إذا تمَّ العقل نقص الكلام، وبكثرة الصمت تكون الهيبة”. انبرت مجموعة من الصحف التي ألفت اعتبار ظهور المسؤولين أمام عدساتها كدليل عن عملهم و مؤشر عن تواجدهم في الساحة السياسية إلى الحديث عن غياب وزيرة التعمير و الاسكان و سياسية المدينة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري. في هذا الإطار أود الإشارة إلى أن تقييم وزراء الحكومة الحالية يضع وزيرة سياسة المدن في أعلى مراتب التفوق هذا من جهة. من جهة أخرى على أي أساس يتم تقييم عمل المسؤولين ؟! كل ما يتم كتابته في الوقت الراهن، و خاصة ضمن مقالات دخلاء الصحافة، مبني على انطباع عام ينتشر انتشار التفاهة في وقتنا الحالي. مقالات لا يمكن تصنيف نوعها و لا تبنى على تقارير و تقص موضوعي للأحداث. المسؤول و الوزير بشر مثلنا يمرض و يتعب و له عائلة و أمور حياتية قد تجعله يغيب لفترة معينة و ما نراه أن حتى في ظل مثل هذه الظروف الوزيرة تنسق و تترأس الاجتماعات و تقود مشاريع كبرى ضمن وزارتها و حزبيا كذلك.
لم تنته فترة انتداب الحكومة و الوزراء و مجالس الجهات و مجالس الجماعات. فلنمارس الديمقراطية و لنقدم نقدا بناء و مقترحات للتطوير و لنترك تقييم الحصيلة إلى غاية نهاية فترة التدبير الحالية و من له بدائل أخرى فليتقدم للانتخابات المقبلة و ليسقط الأحزاب السياسية المتواجدة في الساحة حاليا بشكل موضوعي و ليكف عن النقد الغوغائي الغير مبني على الحقائق و لو كانت خفية على العموم. التدبير تسري عليه مقولة مغربية راسخة في ثقافتنا ” لي قال العصيدة باردة فليمد يده”.

*عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. مهنيو قطاع اصلاح السيارات بالمغرب : صناعة السيارات طورات وخاصنا نطورو مع التقنية جديدة..

تصوير. ف. الطرومبتي