قميص بركان يرعب نظام العسكر  

  قميص بركان يرعب نظام العسكر  

- ‎فيرأي
296
6

بقلم: عبد المنعم الكزان    

ما وصلنا  هذا اليوم أن فريق نهضة بركان توصل  بمراسلة كتابية من  عند الكاف، لتخبره أنه سيلعب بقميصه  الرسمي  وهو بالمناسبة  نفس القميص الذي صال وجال به كل  صحاري وسهول ونجود وأدغال القارة الإفريقية  ،   وهو نفس القميص المسجل لدى  «الكاف» و الذي يلعب  نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية  مزينا  بخارطة  المغرب  ونجوم التتويج  و شاي  ” الدحمس ” بألوان  برتقال مدينة بركان ، لقد تحمل فريق  اتحاد العاصمة  مسؤولية  جلب  قمصان الفريق البرتقالي من  مطار  بومدين تحت طائلة اعتبار الفريق العاصمي منهزما  في حالة عدم تمكنه من ذلك بعد المراسلة الكتابية  التي تلقاها من «الكاف» حتى يخفف هذا  الإحتقان .

جميع الفرق المغربية تتضامن مع نهضة بركان ،  فالعالم والخارطة المغربية قبل وبعد اللقب دائما،  وليسجل التاريخ أن قميص بركان أرعب دولة ولربما قد يجتمع  ما يسنى المجلس العسكر لدراسة هذا المستجد الخطيير ، تتجج  المواقع الجزائرية أن  شبية القبائل أخفت الرمز  الأمازيغي عند لعبها مع الرجاء البيضاوي  رغم أن الدستور الجزائري يعتبر أن  الأمازيغية لغة رسمية متناسين أن المغرب أول دولة دسترت الأمازيغية وافعت على ترسيمها بحرف التيفناغ دوليا ، بحث أن عدم قبول الرجاء بلعب القبائل بقميص حرف التيفيناغ هو ضد الدستور المغربي قبل أن يكون  أي قانون وهي كذبة لن يصدقها أحد على أي جال في ظل البحث عن تبريرات لإيهام الشعب الجزائري وتكريس المضلومية ومحاولة  لإدخال شبيبة القبائل في الصراع في ظل الركض المحموم  وراء  فرحات مهني داخل أروقة الأمم المتحدة بعد مداخلته  التي طالب فيها باستقلال منطقة القبائل  بحر هذا الأسبوع   .

كعادة نظام العسكر بالجزائر، لا يوفت  أي مناسبة رياضية يكون المغرب طرف فيها  دون العودة إلى أعماله  الصبيانية و اللامسؤولة بالشكل الذي يصبح معه مرور تظاهرة رياضية دون استفزاز من باب المحال، من الإعتداء على منتخب الفتيان، إلى استفزاز لاعبي العاب القوى إلى الملاكمة ، عدم ذكر اسم المغرب في بطولة البحر الأبيض المتوسط ، تغييب العلم الوطني ، عدم إكمال النشيد الوطني، إلى استفزاز مدرب المنتخب سعيد شيبا لأقل من 17 سنة أمام أنظار الإعلام الدولي ،  ثم فبركة مقابلة مع مايسمى بـ”منتخب البوليساريو . بعيد نهائي كأس افريقيا  للشبان ، احتجاز  الصحفين  ومعداتهم واتهامهم الجاسوسية ، و أحقرها حرمان المغرب من الدفاع  عن لقبه  في كأس إفريقيا للاعبين المحليين،  وبعد رفض نظام العسكر   الترخيص لرحلة مباشرة للمنتخب المغربي للمحليين لن تجاه قسنطينة  السنة الفارطة ، دون أن ننسى شكل التعاطي مع أخبار  تظاهرة كبيرة مثل كأس العالم بالنسبة لإنتصارات المنتخب المغربي  .

و الأن هاهي حليمة تعود إلى عادتها بتهديد  لاعبي نهضة بركان و احتجاز في المطار ، الإخراج بالعنف ، 

لقد اصبحت الممارسات التي يقوم بها النظام الجزائري تجاه المغرب بمثابة عقيدة تمتد جذورها إلى عقيدة بنبلة و الهواري بومدين ، و أكاد أجزم أن الخوا خوا إصبجت شعار ا محاه تاريخ التنشئة الإحتماعية في المدرسة و الأدلجة الإعلامية التي  جقنها النظام العسكري في أجساد  الإنسان الجزائري لعقود محت كل ذكريات النظال التحرري المشترك  للمقاوميين الحقيقين الذين قتلوا على يد هواري بومدين  وعصابته ، 

إن الغاية الأساسية  لمثل هذه السولوكات من طرف بعض مسؤولي الجزائر أولا تأكيد الولاء لنظام الكابرانات وثانيا محاولة التوهيم بوجود عدو خارجي على غرار سائر الأنظمة الإستبدادية والعسكرية، من أجل صرف أنظار الشعب الجزائري الشقيق عن قضاياه الهامة المرتبطة بالديمقراطية والتنمية، ومحاربة الفساد و نهب ثرواته ومقدراته وصرفها في قضايا لا تهمه، وهذه السلوكات  ليست جديدة ولا ترتبط بالمغرب فقط رغم أن هذا التسيس يكون أكثر جذرية وحدة مع المغرب.

كلنا يتتبع خرجاتهم تجاه الإمارات العربية  والمملكة العربية السعودية ، و  كلنا يتذكر أحداث الكاميرون ومصر سابقا، إن هذا الفعل . وهو إمتداد للشحن السيكولوجي للجمهور من خلال نظام العسكر، 

إن هذا السلوك المرتبط بتسيس الأنشطة الرياضية،  ماهو   انعكاس لفكر الأنظمة الشمولية ،  وهو متأصل  في أفعال  جميع الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية، وهناك أمثلة دولية على هذا السلوك مثلا : أولمبياد 1936 تحت الحكم النازي ، أو   مونديال 1978   في عهد الدكتاتور الأرجنتيني خورخي فيديلا، بحيث  أن نفس الأمر ينطق  على  الحالة الجزائرية، إذ  تحاول العصابة إستغلال حب الناس للرياضة،  كما أنها تستغل   الجمهرة والحشود من أجل تمرير إيديولوجيات الحقد والكراهية التي يكرسها النظام العسكري الجزائري  تجاه المغرب على إعتبار أن الرئيس الحالي هو فقط واجهة لهذا النظام، وصرف أنظار الشعب عن  قضاياه الأساسية.

مع الأسف الجزائر لا تستفيد من هذا الأحداث الكروية و الرياضة  على اعتبار أن جوهر الأحداث الرياضية عموماً هو التعارف والتأخي بين الشعوب، مناشداً ذات المتحدث من الاتحاد الدولي لكرة القدم والكنفدرالية الإفريقية بذل مزيدا من الجهد من أجل الرفع من القيمة السامية والنبيلة للرياضة، وعدم تحويلها إلى نشر للنعرات القومية أو الطائفية أو تحويلها إلى أدات لتلميع الصور الأنظمة الديكتاتورية.

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

إغلاق ثلاث “سناكات” بدرب الضبشي بمراكش لهذا السبب..

كلامكم في إطار عملية المراقبة المستمرة للمحلات الغذائية