المباني الأثرية في مراكش إلى زوال.. شركة فرنسية تقتني عقارا أثريا أمام الكتبية لتحوله الى عمارات ومقاه ( فيديو)

المباني الأثرية في مراكش إلى زوال.. شركة فرنسية تقتني عقارا أثريا أمام الكتبية لتحوله الى عمارات ومقاه ( فيديو)

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة
5966
التعليقات على المباني الأثرية في مراكش إلى زوال.. شركة فرنسية تقتني عقارا أثريا أمام الكتبية لتحوله الى عمارات ومقاه ( فيديو) مغلقة

نورالدين بازين

كاميرا/ ف. الطرومبتي

 

كل يوم يستفيق المهتمون بالفنون والآثار بمراكش، على جدال مثير يتواثر من حين لآخر حول المباني الأثرية ومصير المدينة القديمة، خصوصاً حين يهدم بعضها لغايات تجارية أو غير ذلك، من دون تدخل من الدولة. ويسعى بعض حماة المدينة إلى حماية آثار مراكش من الزوال، نظراً لقيمتها التاريخية.

 

يحاول المراكشيون المهتمون بالفنون والآثار الحفاظ على ما تبقى من مدينة مراكش القديمة، في ظل كثرة المباني الإسمنتية والمشاريع السياحية ” الممسوخة” التي يبنيها أصحاب ” الشكارة” والمستثمرون الذين لا يهمهم التاريخ والمباني الآثرية.

وفي هذا السياق، كشف مصدر موثوق مهتم بالمآثر والمباني التاريخية بمراكش، ” أن هناك شركة فرنسية، قد اقتنت العقار الذي يضم مجموعة من البنايات أمام جامع الكتبية بجوار البنك الشعبي و التي أصابها زلزال الحوز مؤخرا ، وهي الآن بصدد تحويلها لعمارات و مقاه و هي الخاضعة لقانون 22.80″.

ويقول المصدر نفسه، أن ” العمارة الكولونيالية في مراكش مهددة بالزوال و تحويلها لمشاريع أخرى، سواء داخل منطقة جليز أو المدينة العتيقة،و التي يصل عددها ل 150 بناية مميزة”، موضحا ” أنه على العكس من ذلك فإن مدنا أخرى مثل الجديدة و البيضاء و الرباط ووجدة و طنجة تعمل على إدراج بنايات الاستعمار ضمن التراث الوطني”.

وطالب مهتمون بالشأن المعماري والآثري بمراكش من والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق، التدخل لإنقاذ ما تبقى من تراث المدينة الحضاري، مؤكدين أن السلطات تنوي هدم ما بقي من البنايات الكولونيالية خاصة بحي جليز، و هناك أيضا فندق المنارة بمراكش الذي يرجع إلى سنوات الخمسينات وهو مهدد بالزوال.

ويقول مهتم معماري بمراكش: “حال الآثار في مراكش مؤسف جداً بسبب الإهمال الحكومي وعدم رغبة الشركات في الحفاظ عليها جشعاً منها، وطمعاً في الحصول على مزيد من الأموال والأراضي. المباني الإسمنتية كثرت في المدينة على حساب كل ما هو مرتبط بالماضي. كما أن المجلس الجماعي متساهل بصورة واضحة مع تغيير وتحريف معالم المدينة التاريخية”.

وفي هذا الصدد يتساءل العديد من المهتمين بالتراث المحلي بمراكش عن مآل فيلا “بيل اير” التاريخية المتواجدة في قلب شارع الحسن الثاني بمراكش، وذلك بعد سنوات من الإعلان عن قرار تفكيكها ونقلها لمكان آخر.

وطالب العديد من المهتمين بالهندسة المعمارية بمراكش، بالكشف عن مآل أشغال تفكيك هذه الفيلا التي كانت مثار جدل بعد أن قررت سلطات المدينة هدمها وتعويضها بمشروع حديث، قبل أن تتعهد بتفكيكها ونقلها لمكان آخر من أجل الحفاظ على قيمتها التراثية.

وكان هذا المنزل التاريخي المصمم على طراز شاليه سويسري في الثلاثينيات قد شكل فضولًا للسياح والسكان المحليين على حد سواء منذ عقود، حيث تميز بهندسته المعمارية المتناقضة مع المباني المحيطة به بسقف قرميد في العلية وممرات خشبية حولت الفيلا لمكان ساحر تضفي عليها الحديقة الخضراء التي أحاطت بها سحرا خاصا.

 

يمكنك ايضا ان تقرأ

مشروع القطار السريع بين مراكش وأكادير: خطوة جديدة عبر دراسة التربة بجنان أبريكة

نورالدين بازين شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح