اختارت وزارة الفلاحة، من جديد، “إخفاء” لائحة المستوردين الذين يحتكرون استيراد أضاحي العيد. ولجأت الوزارة نفسها، للعام الثاني على التوالي، إلى منح “ريع” جديد لكبار المستوردين لجلب رؤوس الأغنام لسد الخصاص في عيد الأضحى، مخصصة مبلغ 500 درهم عن كل رأس غنم مستورد بين منتصف مارس الماضي ومنتصف يونيو المقبل.
وتوقعت مصادر من الوزارة أن يتم استيراد 300 ألف رأس، ما سيكلف خزينة الدولة غلافا ماليا ضخما، سيستفيد منه بالدرجة الأولى كبار المستوردين، ضمنهم برلمانيون استغلوا الفرصة وتحولوا بفضل “همزة” 500 درهم إلى “كسابة” ، دون أن يخضعوا إلى أي مراقبة قبلية.
ويتخوف أكثر من مصدر أن ترتفع أسعار أضاحي العيد، تماما كما حدث السنة الماضية، رغم التدابير الحكومية المتخذة بسبب الوضعية الاستثنائية للقطيع الوطني، في ظل توالي مواسم الجفاف.