سمية العابر
في الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون جهويون أن قفة رمضان وعمليات التضامن تتم بطريقة سليمة، ومست كل الفئات الهشة وذهبت فعلا إلى مستحقيها بعد تحديد القوائم من المحتاجين والفقراء، جاء الخبر المناقض من قيادة آيت ايمور نواحي التابعة إداريا لعمالة مراكش، التي خرج فيها المحتاجون عن صمتهم، وأكدوا أنهم ظلموا بحرمانهم من حقهم في قفة رمضان.
ووفق مصادر جريدة كلامكم الالكترونية، فإن أرامل وذوو احتياجات خاصة ومعوزون مسجلون في القوائم، لم تصلهم قفة رضمان ولم يستفيدوا من أي عملية تضامنية، وهم الذين انتظروا طيلة الشهر الفضيل ليتفاجأوا بغيابهم عن القوائم، واستفادة من أشخاص وأسر غير محتاجين من ضمنهم موظف وبعض أعوان سلطة المكلفون بتوزيع القفف الرمضانية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن قفة رمضان استفادت منها عائلات وأسر لا تستحقها بقيادة آيت ايمور، بينما هناك أسر وعائلات محتاجة وفقيرة وفي حاجة ماسة للدعم لم تستفد منها، مضيفة أن هاجس الانتخابات بهذه المنطقة صار هو المتحكم في توزيع قفف رمضان.
وكانت وزارة الداخلية قد أقرت منعا رسميا قبل سنتين تم بموجبه منع الجماعات الترابية من توزيع القفة الرمضانية بحجة «عدم استغلالها لتوسيع القواعد الانتخابية للمنتخبين داخل دوائرهم المحلية واستغلال المال العمومي لكسب أصوات انتخابية، حيث كانت عدد من الجمعيات التي تشتغل تحت غطاء سياسي تستغل مناسبة رمضان لتوزيع مساعدات بغرض الترويج لتوجهها».