الممثل والمخرج إدريس الروخ لكلامكم:” مهما بلغت فأنا ما زلت في بداية الطريق ”

الممثل والمخرج إدريس الروخ لكلامكم:” مهما بلغت فأنا ما زلت في بداية الطريق ”

- ‎فيفن و ثقافة, في الواجهة
1226
التعليقات على الممثل والمخرج إدريس الروخ لكلامكم:” مهما بلغت فأنا ما زلت في بداية الطريق ” مغلقة

حوار: محمد بلال

 

  • هو ممثل ومخرج وفنان/أكاديمي، مثقف..
  • وهو فنان مبدع، وبارع في أدائه التشخيصي، ورؤيته الإخراجية..
  • فالرجل لم تغير أضواء الشهرة شيئا من طباعه، ولا قيمه.. هو نفسه إدريس الروخ كلما التقيته إلا وآمنت به.. وبموهبته وثقافته.. وسعة صدره.
  • وبدون تردد.. كان السي إدريس معنا في الموعد.. وجاءت إجاباته عبر “الوات ساب” صريحة وتلقائية.

 


 

الفيلم السينمائي “الوترة” جاهز للعرض أواخر العام المقبل

  • بداية أين وصل تصوير فيلمك السينمائي “الوترة”؟
  •  بالنسبة لفيلم الوثرة هو فيلم سينمائي صور ما بين مدن الدار البيضاء ابن سليمان المحمدية دار بوعزة المنصورية إلى غير ذلك، وهذا الفيلم يحكي قصة فنان شعبي أتى من البادية بمعية زوجته وابنه ويريد أن يطور فنه ويريد أيضا أن يقدم للفن داخل مدينة كبيرة كالدار البيضاء، لكنه يصطدم بواقع مرير ويصطدم بما هو أمر من ذلك يصطدم بشيء يجعل من الحياة صعبة تجاهه خصوصا عندما يلتقي ببارون مخدرات رغم أنه قريب له ولكن ما سيحدث له سيغير مجرى حياته بأكملها.

هذا الفيلم سيكون جاهزا للعرض في نهاية سنة 2024 وبإذن الله، وهو من بطولة سحر الصديقي حميد السرغيني طارق البخاري إدريس الروخ إلهام قروي كريم بولمان، ومجموعة من الممثلين والممثلات.

محطات مهمة

  • وما هو موقف الفنان إدريس الروخ من دبلجة الدراما المغربية بلغة خليجية أو مشرقية في بعض المحطات التلفزيونية؟
  •    بالنسبة للدبلجة، الدبلجة عموما أنتم تعرفون بأنه ليست وليدة هذه السنة أو هذه السنوات، بل هي وليدة محطات مهمة في تاريخنا السينمائي وأيضا في الدراما التلفزيونية، أعتقد بأنكم تعرفون بأنه كانت هناك دبلجة للأفلام الهندية أولا في المغرب عن طريق إبراهيم السايح أعتقد وكانت في مجموعة من الأعمال باعتبار أنه كانت هناك ثقافة سينمائية مغربية تعتمد على الفيلم الهندي وأفلام أخرى آتية من الشرق وأفلام أخرى آتية من الصين وعموما من الغرب، بطبيعة الحال كانت هناك في لحظات معين موضة دبلجة خصوصا الأعمال التلفزيونية والمسلسلات التلفزيونية البرازيلية المكسيكية إلى غير ذلك، وهذه الدبلجات كانت في مجملها موجهة للبيوت موجهة للأسر موجهة أيضا للاستهلاك المنزلي، باعتبار أن هناك فعلا قصص معينة تحكي عن وقائع معينة ومختلفة، قد نختلف شكلا ومضمونا مع بعضها وقد نتفق في غالبية الأحيان عن بعض هذه الحكايات وهذه القصص وهذه الأعمال، ما كان يساعد أيضا في مشاهدتها باعتبار أنه لا تستطيع أن تشاهدها بلغتها الأصلية عندما نتحدث عن مسلسلات برازيلية مكسيكية أرجنتينية إلى غير ذلك. وهذه الدبلجة هي موجودة عامة في تاريخ السينما، فكل الأعمال السينمائية تدبلج بلغات مختلفة، إسبانية فرنسية إيطالية ألمانية إلى غير ذلك، وتدبلج من لغة إلى لغة أخرى وقد نشاهد هذا في أعمال، هناك أعمال بلغتها الأصلية ولكن قد تشاهدها وتستمع إليها بلغة أخرى مختلفة على حسب فهم الجمهور، هناك من يفضل مشاهدة وسماع هذه الأفلام بلغتها الأصلية وهناك من يستوعب لغة معينة فيتوجه إلى ذلك عن طريق إمكانية سماعها بدبلجة مختلفة، لكن هذه الدبلجة تكون في غالب الأحيان مشتغل عليها بطريقة احترافية مع ممثلين وممثلات مؤهلين للقيام بذلك، وبالتالي الأعمال المغربية إذا ما دبلجت إلى لهجات أو لغات أخرى كالسورية مثلا إلى غير ذلك أعتقد بأنها ستساهم بشكل أو بأخر خصوصا إذا كان هذا العمل مدبلج طريقة قوية وبطريقة متقنة ستساهم في التعريف بالأعمال المغربية وستساهم في التعريف بالمنتوج المغربي وبالفنان والمبدع المغربي سواء كان ممثلا أو مخرجا أو كاتبا، وهذا يجعل لغات التواصل وجسر التواصل أقرب حتى لا يتم الحديث فقط عن عوائق لغوية مثلا تترك الهوية بعيدة جدا بين المغرب والمشرق وبين ما ننتجه وما ينتجه المشارقة، باعتبار أن المغرب كان دائما مؤهلا بأن يخلق لنفسه صناعة سينمائية وتلفزيونية على الأقل خصوصا في هذه السنوات، أعتقد أنه أصبح من حقنا الآن أن تكون هناك أعمال مغربية تسوق خارج هذا النطاق وأن تكون داخلة في فضاءات المشرق والخليج العربي، وأعتقد أيضا أن المغرب إذا ما حاول في هذه الفترة أن يكثر وينتج بغزارة كل هذه الأعمال، وأن تسوق وتترجم إلى لهجات ولغات أخرى أعتقد أنه سيكون هناك فعلا تنافسية واستقبال أعمال مغربية وفي نفس الوقت مع مرور ظرفية زمنية معينة سنتحول إلى تسويق أعمالنا بلغتها الأصلية وبلهجاتها الأصلية وهذا هو الحلم وهذا هو المراد وهذا هو الطريق الصحيح لكسب المزيد من الأسواق خصوصا العربية.

نجاح المخرج رهين بفريق العمل برمته

      كيف يفسر السي إدريس نجاحه المتميز كمخرج بالخصوص في أعمال درامية متميزة على الشاشة؟

  •   شخصيا أعتقد بأن نجاح أي عمل كيفما كان هو رهين بفريق عمل وليس بشخص بعينه، أعتقد عندما تصبح جزء من بنية فأنت تمثل البنية والبنية تمثلك وبالتالي يكون الكل مشارك في هذا العمل والكل مساهم فيه والكل يستطيع أن يقدم أحسن ما لديه لكي ينجح هذا العمل، لابد أن نعترف بأن دور المؤلف دور المنتج دور المخرج دور الممثل دور التقني دور أي كان من فريق العمل هو مهم بالنسبة لنجاح أو فشل عمل ما وبالتالي فالعملية تبقى رهينة تكامل وحدات هذا الفريق وبمستوى قدرة الفريق على أن يتحد وأن يكون لحمة واحدة للاشتغال على عمل ما، بطبيعة الحال هناك الإنتاج وهناك الإخراج وهو شقين مهمين في تقديم عمل ما ولكن لابد أن نعترف بأن طاقم العمل له أهميتها القصوى في أن يخلق فضاءات سانحة لتقديم عمل بتصورات مهمة جدة على مستوى الإنتاج وعلى مستوى الإخراج، وبالنسبة للتمثيل هناك فعلا أعمال أحببتها وقدمتها بكل جوارحي لأشخص فيها أدوار مهمة جدا تكون تحت قيادة مخرج محنك ومنتج له خبرة وبرفقة ممثلين ذووا قدرة وموهبة وطاقة وإبداع، وبالنسبة لي كمخرج أحوال من خلال ما أقدمه أن أعطي الكثير من الأشياء التي تمزج بين الإدارة الفنية والإدارة التقنية على أن تكون هذه الأشياء جميعها مصاحبة ومساهمة بقدر كبير في أن تمزج بين نجاح هذا العمل وقدرة هذا العمل على أن يصبح مقبولا لدى الجمهور ومشاهدا من طرف الجميع، ولكن بطبيعة الحال يجب أن يكون هناك تكامل كبير جدا بين الإنتاج كصيغة عملية مرتبطة بتقديم الأحسن وبفريق الإخراج لتفعيل مدى نجاعة كل ما نقدمه من آليات وأدوات فنية وتقنية لإنجاح هذا العمل ومصاحبة ومشاركة النجوم والممثلين الذين يبدعون في تقمص أدوارهم.

انفتاح ومصاحبة

  • وإلى أي مدى استطاع الإعلام المحلي مصاحبة المنتوج الفني الدرامي والسينمائي بالخصوص؟
  •     صراحة أنه منذ سنوات عديدة انفتح الإعلام على الفن وعلى الفنانين وعلى المبدعين بشكل كبير، أصبحت هناك مصاحبة قوية وذا جدوى وذا فائدة لكل ما يقدم من أعمال سواء على مستوى السينما على مستوى المسرح على مستوى أيضا الفنون الأخرى الموسيقى والتشكيل وقص على ذلك العديد من الأعمال الفنية وبالتالي فهناك دراسات وأبحاث وهناك يمكن أن نقول فعلا هناك نقد ونقاد يحاولون من خلال ما يقدمونه من مقالات وكتب وتوجيهات أن يرسموا خريطة الإبداع في المغرب من خلال يعني تحليلهم ومن خلال رسم العديد من الهفوات في بعض الأحيان ولكن أيضا فيها الكثير من الإيجابيات وبالتالي هناك مصاحبة وهناك تقييم وهناك جلسات وهناك دراسات وهناك اشتغال حقيقي على ما نشاهده أنه العديد من الأطروحات تقدم حول المسرح حول الفن حول الجماليات حول التمثيل، فتحة في أوجه من يريد أن يدخل باب وسلك البحث العلمي من هذا الباب، هناك مجموعة من الجامعات أصبحت تنخرط في هذا المنحى وبالتالي أعتقد بأنه الآن نحن مقبلين على فترة جديدة ومرحلة جديدة من الاشتغال بجدية وبطريقة علمية وأكاديمية وأيضا بطريقة تجعل من الإبداع والفن يعني محطات دراسات كأنه في المختبر يمكن من خلاله أن نفيد ونستفيد وأن نحط الأصبع على مكامن الأخطاء التي يمكن أن نرتكبها وأن تكون لنا القدرة على مجابهتها وعلى تخطيها مستقبلا وبالتالي هذه المصاحبة ليست بالضرورة أن تكون بصورة تطبيلية بل أن تكون توجيهية نقدية أن نفهم من خلالها ما نستطيع أن نقدمه  مستقبلا في أعمال أخرى وأن تكون أيضا كمرآة يمكن أن نرى فيها عيوبنا وأن نأخذها على محمل من الجد.

الدعم السينمائي.. تطور لافت

  • هناك تباين في الرأي بخصوص الدعم السينمائي، ونود بهذا الخصوص معرفة رأيك إن كان هذا الدعم ساهم بالفعل في تطوير المنتوج السينمائي؟
  •  بكل صراحة الدعم إذا تحدثنا عنه وتحدثنا عن تطور مراحل دعم الفيلم السينمائي منذ سنوات طويلة نجد أن هناك تطور واضح وأن هناك فعلا منحى إيجابي من خلال تطور في عدد الأفلام المدعمة التي تحولت منذ فترة من فلمين إلى خمسة إلى ستة إلى حد وصولها إلى 18 و20 فيلما سنويا وهذا معناه أن هناك فعلا إرادة قوية في أن تكون هناك مرحلة الكم لأجل الكيف، وهذه المرحلة نحن نلاحظ بأنها فيها العديد من الاكتشافات اكتشاف مواهب مبدعين مخرجين ممثلين كتاب سيناريو وموزعين إلى غير ذلك، العمل الإنتاجي من طرف المركز السينمائي المغربي بطبيعة الحال هناك شروط معينة يجب الانخراط فيها ويجب الاشتغال على مستوى تقديم العمل السينمائي، هناك مبالغ مهمة تصرف لإنتاج هذا العمل، بطبيعة الحال تبقى أنها غير كافية لإنتاج عمل فيه العديد من الحيثيات والآليات والأدوات التقنية وإنتاجه قد يشكل في بعض الأحيان عبأ على المبدع والمنتج على حد سواء لكن تبقى وسيلة مهمة جدا في الإسهام وبمساعدة وفي تقديم السينما المغربية للجمهور المغربي أولا وأيضا للجماهير الأخرى المختلفة عن طريق المهرجانات العربية الإفريقية العالمية وعن طريق أيضا التعريف بهذه السينما والتعريف بمبدعيها وفي نفس الوقت إعطاء فرصة لكي يصبح الفيلم المغربي فيلما قد يسوق خارج نطاق قاعات العرض القليلة الموجودة بالمغرب. هناك فعلا بعض من أوجه التي يمكن أن نشاركها من خلال صندوق الدعم لابد أن يكون هناك صندوق دعم الأولى وهنا أيضا صندوق دعم الأفلام التي برهن مخرجيها ومبدعيها على قدرتهم وعلى براعتهم وعلى فنياتهم، وأيضا يمكن أن يكون هناك صندوق لدعم الأفلام التاريخية لأن باختلاف المواضيع وباختلاف الموارد وباختلاف وسائل الإنتاج إلى غير ذلك. وأعتقد بأن هذا الصندوق قد قدم الشيء الكثير ولا زال يقدم للسينما، فعلا نستطيع أن نعترف بجدواه وبقدرته على خلق تنافسية على مستوى الفيلم المغربي خصوصا في المهرجانات أو المهرجان الوطني.

 

يمكنك ايضا ان تقرأ

انسحاب والي مراكش من لقاء المحامين العرب يثير تساؤلات..

حكيم شيبوب شهدت أشغال لقاء المكتب الدائم لاتحاد