محمد خالد
يتزايد الطلب بين الشباب بمدينة مراكش على ما صار يعرف بالخدمة الجديدة ( النفاخة المخدرة)، حيث تمكنت المقاهي الخاصة بتقديم شيشا، خصوصا بمنطقة جليز المنطقة المعروفة بتوزيع هذا المخدر بوثيرة كبيرة، بتوزيع زمن النشاط، باستقبال زبناء الملاهي الليلية المغادرين مع وصول الأجل القانوني للسهر، الذي تحدده اللوائح في الخامسة صباحا، وذلك من أجل إنهاء ‘القصارة’ إلى ما بعد طلوع شمس اليوم الموالي في اللعب ببالونات يتراوح سعرها بين 120 درهما و400 درهم”.
وقالت مصادر حقوقية أنه ما يروج بأنه حملات أو مداهمات لمقاهي الشيشا، من أجل تمشيط المكان وحجز نرجيلات وتحرير محاضر رسمية في هذا الشأن، لن يكون سوى ذر للرماد في العيون من أجل إسكات الأصوات الحقوقية المناهضة لهذه الظاهرة المثيرة للجدل، والتي تستهدف شباب وشبات هذا الوطن.
ووفق المصادر ذاتها لجريدة كلامكم، فإن ما يتم حجزه من نرجيلات وما يتم تصويره من طرف القائمين على هذه المداهمات ( الصورية والشكلية) يتم إسترجاعها إلى صاحب المقهى بطريقة أخرى، حيث لن تتعدى العملية سوى فترة الخروج والعودة في نفس المكان والزمان، مع العلم أن هناك مشاهد مسيئة لقاصرين وقاصرات يتعاطون ( النفاخة المخدرة) أمام أعين الجميع.
وقالت هذه المصادر الحقوقية، أنه يجب اتخاذ قرارات صارمة وواضحة في هذا الشأن من طرف مسؤولي المدينة وعلى رأسهم والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق، من اجل ردع هؤلاء اللوبيات التي تقتات من تخريب الشباب جدسيا وعقليا، مؤكدة أنه رغم المجهودات التي تقوم بها الجهات الأمنية، فإن هذا اللوبي يبدع في مناورات توزيع الشيشا و”النفاخة المخدرة” خصوصا بمنطقة جليز.
وكانت جمعيات حقوقية بمدينة مراكش قد دقت ناقوس الخطر لتفشي هذه الظاهرة، ووجهت رسائل إلى كل من والي جهة مراكش- آسفي و رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، بشأن انتشار مقاهي الشيشا و”النفاخة المخدرة” واشتغالها خارج نطاق القانون وتحولها إلى أماكن لتناول المخدرات والاتجار في الممنوعات.
