نورالدين بازين
من المؤكد أن اجتماعا ثنائيا جمع بين الوالي السابق كريم قسي لحلو، والوالي المعين نهاية الأسبوع المنصرم، مع الدكتور فريد شوراق. و المتوقع أن يكون قسي قد وضع بين يدي شوراق أهم الملفات والقضايا المتعلقة بمكتب الوالي، كما من المتوقع أن يضع بين يديه مفاتيح تسيير الولاية .. لكن هل يكون الوالي المعفي كريم قسي لحلو أوضح للوالي شوراق كواليس خارطة الطريق التي تم تغييبها في الفترة السابقة..؟ ولماذا لم يتم الحسم في عدد من الأمور والقرارات التي بقيت عالقة بدون توقيع..؟
من المرتقب أيضا، أن المراكشيين وسكان الجهة ينتظرون الشيء الكثير من الوالي فريد شوراق، كأن يعيد لعمل الولاية ومنصب الوالي هيبته و إعادة ترتيب بيت الولاية التي هي بمثابة غرفة العمليات الرئيسية بالجهة ودينامو المجال الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، فالمعلوم أنه عندما يصيب العطب المحرك لا تدور العجلة ويفقد السائق البوصلة بسبب غياب الكفاءة لدى مساعديه أو فقدان السيطرة على المقود فتنحرف العربة عن مسارها.
وينتظر المهتمون بالشأن المحلي بجهة مراكش، أن يقوم الوالي فريد شوراق بعملية تنقية المحيط و الأجواء بداخل مكاتب الولاية ويعمل على كنس الغبار على مجموعة من الأقسام التي أصبحت جامدة وخارج الخدمة أو أنها غير كفؤة. كما ينتظر أن يكرر شوراق عملية إعفاء مجموعة من رؤساء الأقسام التي شابت أدائها اختلالات في التسيير وتقاعسهما عن القيام بالمهام المنوطة بهما، كما فعل بالحسيمة فور تعيينه عاملا عليها.
واستنادا على مصادر كلامكم، فإن أول الخطوات التي يمكن ان يقوم بها الوالي فريد شوراق، – وهي الخطوة التي يعتقدها الجميع بالخطوة الضرورية-، هو تعيين رئيس لقسم التعمير بالولاية،لما لهذا القسم من أهمية ودور في عملية التنمية و ارتباطه بمشاكل المرتفقين، مع العلم أن ملفات عديدة وضعت على مكتب الوالي السابق منذ 9 يناير 2023، من أجل التباري على رئاسة قسم التعمير الذي يسيره إلى حدود الآن تقنيون، رغم أن القانون يفرض وجود مهندس معماري على رأس هذا القسم الحيوي.
وللموضوع بقية..