زلزال الحوز.. “منارة قابضة” الفاعل الإقتصادي الوفي للمغرب والحاضر في الأزمات الكبرى

زلزال الحوز.. “منارة قابضة” الفاعل الإقتصادي الوفي للمغرب والحاضر في الأزمات الكبرى

نورالدين بازين

 

     المواطنة الصالحة للشركات يمكن أن تحقق الرخاء والازدهار ليس للشركة فقط، بل تسهم في خلق مجتمعات أفضل تتسم بحماية حقوق الإنسان، وتساعد على دفع جهود التنمية. فلا تقتصر مواطنة الشركات على صلاح الإدارة، بل هي استراتيجية شاملة صالحة تضعها الشركات، والهدف من ذلك هو رفع مستويات المعيشة ونوعية الحياة للمجتمعات التي تحيط بها.

 

 

سياق هذا الكلام  والمناسبة شرط، والمناسبة هنا ما قامت به مجموعة ” منارة قابضة” من أعمال ومبادرات لم تخرج عن الإجماع، بسبب زلزال 8 شتنبر الماضي، جعلت المهتمون بالشأن الجهوي والاقتصادي، يسجلون بارتياح كبير ما قامت به هذه المجموعة من أعمال على أرض الواقع وبجودة عالية وملموسة.

 

 

فمجموعة ” منارة قابضة” تعد الفاعل الاقتصادي الوحيد في جهة مراكش آسفي، الذي ساهم في “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”، إذ بلغت المساهمة التضامنية والتطوعية ” منارة قابضة”، لفائدة هذا الصندوق، 2 مليون درهم أي  200 مليون سنتيم، وهو رقم مهم بنسبة لشركة خاصة تنتمي لجهة مراكش آسفي.

 

 

رغم ذلك، لم تتوقف المجموعة الاقتصادية المذكورة عند هذه المساهمة المالية التضامنية، بل بادرت بمعية مؤسسة الزهيد للعمل الإجتماعي، إلى التبرع بالدم لصالح متضرري الزلزال، حيث جندت الإدارة أطر وعمال ومستخدمي المجموعة وقاموا بالتبرع بالدم، إلى جانب ذلك قامت الإدارة العامة ل”منارة قابضة” في هذا الإطار بتموين مركز تحاقن الدم بمراكش، من خلال تزويده بمئات اللترات من الماء المعدني وأطنان من الفواكه والتمر لتقديمها لمتبرعي الدم.

 

 

مبادرات هذه المجموعة المواطنة، تجاوزت المألوف وما ذكرناه، بل قامت باستنبات 12 مرحاضا مجهزا في المناطق المتضررة بالزلزال بالحوز، إلى جانب تقديم دعم لوجستيكي للجمعيات المدنية من خلال توفير الشاحنات الخاصة بالمجموعة مجانا لنقل البضائع والإعانات والمساعدات، كما وفرت المئات من الخيام  والأغطية والمواد الغذائية لمتضرري الزلزال.

 

 

إلى جانب ذلك، قامت “مجموعة منارة قابضة”، بمعية مؤسسة الزهيد للعمل الإجتماعي، بإعادة البسمة للمؤسسات الداخلية، حيث جددت المرافق والأفرشة والأغطية والحاجيات التي تنقص الداخليات، كما قامت بعملية تنطيفها بتوظيف مستخدمات لأجل هذا الغرض، وذلك حتى يمكث أبناء وبنات متضرري الزلزال في جو سليم ونظيف، إضافة إلى قيام أطر ومستخدمي وعمال المجموعة بتنظيم قوافل تضامنية مع سكان متضرري الدواوير المتضررة من الزلزال، وذلك بتنسيق تام مع السلطات المسؤولة، وهذا يعكس الزخم التضامني المعبّر عنه وطنياً في داخل هذه المجموعة الاقتصادية المواطنة.

 

 

هنا يدفعنا نطرح “تكهنات وتساؤلات عديدة” متداولة بالشارع المراكشي والجهوي، حول سبب غياب المبادرات التضامنية للشركات الاقتصادية الأخرى بجهة مراكش اسفي، والمبادرات الخاصة للفاعلين الاقتصاديين الجهويين بهذه الجهة ، الذين يكنزون المال والثروة ولا يزكون ولا ينفقونه، مثل ما تفعل مجموعة “ منارة قابضة” ، وهي -كلمة اعتراف وحق تقال، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله- .

هذا الفاعل الاقتصادي، عودتنا على الحضور بقوة وفاعلة ماديا ولوجستيكيا في الأزمات الكبرى، وكانت أزمة “كوفيد” والزلزال خير مثال على ذلك، ومن يشكك في كلامنا فليراجع لائحة المساهمين للفاعلين الاقتصاديين بجهة مراكش آسفي في صندوق التضامن الخاص بالزلزال الذي كانت فيه مجموع ” منارة قابضة” المساهم الاقتصادي الوحيد بجهة مراكش اسفي.

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

حموشي يستقبل سفير باكستان بالرباط

  استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب