نورالدين بازين
بعد أن اختار المنابر الصحفية التي رافقته بداية الأسبوع المنصرم إلى منطقة الحوز بعد مرور 20 يوما على ضربة الزلزال في 8 من شتنبر الماضي في زيارة وصفها بالتفقدية، وهي العادة التي صارت متداولة لدى وزارء حكومة أخنوش في اختيار منابر معينة لمرافقتهم في تحركاتهم وسفرياتهم داخل وخارج الوطن التي تمول بأموال ضرائب الشعب المغربي، وإقصاء المنابر الوطنية، في خرق سافر في الحصول على المعلومة ومواكبة ما يقوم به وزراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
( بعدما لم يخرج عن العادة الجديدة لوزراء أخنوش)، قام وزير الفلاحة، محمد صديقي، بمنع منابر الصحافة الوطنية من تغطية حدث هام يتمثل في توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب وإسرائيل، تهم تعزيز التعاون وتعزيز الشراكة في المجالين الفلاحي والمائي بين البلدين؛ وذلك على هامش أشغال النسخة الثانية من المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية المنعقدة في مدينة مراكش.
و عمد صديقي، للسماح لثلاثة منابر فقط لتغطية الحدث، وهي المنابر التي وقع معها إتفاقيات بنحو 300 مليون سنتيم، من المال العام، لتلميع صورته.
وتافاجأ الزملاء الصحافيون من عدة منابر إعلامية الورقية والإلكترونية من منعهم من تغطية الحدث، بينما كلف وزير الفلاحة موظفات ديوانه بمنع الإعلاميين وكأن الأمر يتعلق بزفاف أحد أبنائه.
وفور انتشار الخبر إستنكر ممثلوا وسائل الإعلام الوطنية إقصائهم من قبل الصديقي لتغطية حفل التوقيع، بعدما تنقل أغلبهم من العاصمة الرباط وأيضا صحفيو مدينة مراكش الذين صاروا غرباء فيما يجري في مدينتهم.
الى ذلك، يستنكر منابر إعلامية تصرفات وزير الفلاحة تجاه الصحافة الوطنية، بخصوص تغطية أحداث تخص الوطن، حيث يعمد ذات الوزير للإنتقام من الصحافة التي تنتقده، كما الشأن لمنابر عديدة بسبب تفجير قضية إبنة الوزير وهي في حالة سكر طافح بمارينا السعيدية.