محمد خالد
كل سنة جديدة، تخبط وترقيع وانسداد أفق ذلك هو واقع حال الدخول المدرسي لموسم 2024/2023 بثانوية ابن الهيثم بجماعة السعادة بعمالة مراكش ، بسبب الإكتظاظ وتراكم المشاكل منذ ثلاث سنوات من افتتاح هذه الثانوية ( من الخيمة خرج مايل).
فمباشرة بعد دخول الأساتذة والاستاذات لتوقيع محاضر الشروع في العمل، وجدوا أن الأمر زاد سوءا بداخل المؤسسة وأن لا شيء قد تغير أو تم تفعيل الاتفاقيات التي تمت بين الأساتذة والاستاذات وبين المدير الاقليمي بمراكش.
هذا الأخير، كان قد وعد في اجتماع رسمي في الموسم المنصرم بداخل جدران مؤسسة إبن الهيثم، من إيجاد حلول لكل المشاكل التي تتخبط فيها الثانوية ومن ضمنها الإكتظاظ وساعات العمل التي تفوق خمس ساعات بالنسبة للأطر التربوية، وهو ما يزيد الطين بلة ( لا مالين العرس نشطو لا المعروضين شبعو) أي أن ساعات العمل الطويلة أرهقت المعلم والمتعلم.
وللإشارة، وأمام هذا الوضع التعلمي التي وصفته مصادر كلامكم بالكارثي، فإن الأساتذة والأستاذات رفضوا تسلم استعمال الزمن، مصحوبا باحتجاج صامت يدوم ساعتين كل يوم بداخل الثانوية، في انتظار تحرك المدير الاقليمي، الذي يبدو أنه يراقب الوضع بمنظار مثقوب، وينتظر الحل الذي لن يأتي إلا بالوقوف الميداني والفوري، خصوصا أن يوم الاثنين المقبل سيكون بمثابة خروج الفضيحة للعلن، إذا لم يجد التلامذة من يدرسهم ويجدون أساتذهم يحتجون كما العام الماضي.
تلك معاناة حاول الأساتذة المتضررون والمسؤولون المحليون بجماعة السعادة نقلها للمسؤولين عن قطاع التعليم بالمديرية الاقليمية والجهة بكل الوسائل المتاحة ما مرة، دون تسجيل أية ردة فعل من طرف هؤلاء المسؤولين تكون في مستوى انتظارات الأساتذة و الساكنة وحجم الكارثة التعليمية المخيمة في الأفق المتمثلة في المصير المجهول الذي ينتظر مئات التلاميذ والتلميذات المهددين في مواصلة مسارهم الدراسي.
