محمد خالد
وقد واجهت مهنة النحالة وتربية النحل في المغرب في الآونة الأخيرة، -وما تزال- تأثيرات عدة، نتيجة تغيرات المناخ، وتذبذب مواسم وكميات الأمطار، وارتفاع درجة الحرارة، فضلاً عن زيادة الأنشطة البشرية والحضرية، وفرضت تحديات قاسية على مربيي النحل.
يقول عبد الرحمان زروال، أمين المال التعاونية الفلاحية نحلة ولاد علي زمران بقلعة السراغنة : « الأزمة التي تواجه النحالة وأنا منهم، قد طالت كثيرا، ولا أحد من المسؤولين على القطاع أثار الموضوع، فبعد أزمة هجرة النحل والمرض الذي اصاب النحل مؤخرا، هاهو ارتفاع الحرارة تقضي على ما تبقى من آمال النحالة، بعد ذبول زهرة “الدغموس ” ونفوق عدد كبير من جيوش النحل”.
ويضيف زروال في تصريح لكلامكم ” في كل موسم، لا تفرق التغيرات المناخية في تأثيراتها على النحل، مؤكدا أن المعاناة واحدة، والنتائج تبدو قاسية على الجميع. ذلك أن آلاف النحالين يشاهدون نفوق نحلهم بمرارة، وهم عاجزين تماماً عن صنع حلول للتصدي لحوادث المناخ المتقلبة” .
واعتبر المتحدث نفسه، “أن قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، يعيش نكبة حقيقية وكارثة بكل المقاييس، دون التفاتة من اي جهة وصية، خصوصا مع ارتفاع الحرارة التي ضربت القطاع في مفصل واتمت ما بقي له من معاناة”.
والجدير بالذكر أن قطاع النحل وإنتاج العسل المغربي، قد تأثر بشدة، في العامين الماضيين، جراء الصدمات البيئية والمناخية. ولعل من أبرز تلك التأثيرات كان الجفاف الشديد، والفيضانات المفاجئة التي شهدتها البلاد، بين الفينة والأخرى. ما أدى إلى تفاقم أزمة النحالين وقطاع إنتاج العسل، وتدهور الأراضي، وبالتالي تناقص الغطاء النباتي، ومراعي النحل في البلاد.