تشهد المحطة الطرقية بمراكش، على غرار باقي محطات نقل المسافرين بالمملكة، عشية حلول عيد الفطر المبارك، حركة دؤوبة للمسافرين الراغبين في قضاء عطلة العيد بين أهلهم وذويهم، حيث يزداد الإقبال على حافلات النقل العمومي، المتجهة إلى مختلف مناطق وجهات المملكة. وبالموازاة مع هذا الإقبال الكبير والمكثف للمسافرين على المحطة، تعبأت الجهات المسؤولة على النقل بالمدينة الحمراء وداخل محطتها الطرقية، من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية التي تساهم في توفير الظروف الملائمة لتنقل المسافرين بكل سلاسة، وتجاوز بعد المظاهر السلبية في هذا المجال.
وتعد المحطة الطرقية للمسافرين بمراكش من المحطات الرئيسية من حيث الأعداد الكبيرة من المسافرين الذين تستقبلهم خلال هذه المناسبة، ولذلك تم تشكيل لجنة تضم مختلف المتدخلين في هذا القطاع إلى جانب السلطات المحلية، والتي سهرت على وضع خارطة طريق لإنجاح عملية نقل وتنقل المسافرين دون مشاكل، والتصدي للمضاربين الذين كانوا يستغلون هذه الظرفية لرفع أثمنة التذاكر.وبمناسبة عيد الفطر السعيد لهذه السنة، تم توفير عدد كبير من الحافلات بالمحطة الطرقية للمسافرين بمراكش، من خلال منح رخص استثنائية للخطوط المتوجهة خصوصا إلى مدن زاكورة، وتنغير، ومحاميد الغزلان، وطانطان..، نظرا للإقبال المتزايد للمسافرين المنحدرين من هذه المناطق.
وأكد مدير المحطة الطرقية للمسافرين بمراكش، العلوي عزيز رشيد، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم بمناسبة عيد الفطر توفير الظروف المريحة لرواد المحطة التي تعرف توافدا كبيرا للمسافرين الذين يرغبون في قضاء فترة العيد مع أسرهم وذويهم.
وأضاف أنه تم، قبل حلول هذه المناسبة، تشكيل لجنة مختلطة للمراقبة اليومية تعمل وفق خارطة طريق، حيث تسير العملية، عشية حلول العيد، في ظروف حسنة، مشيرا إلى أن إدارة المحطة “حاولت الحفاظ على تسعرة النقل حتى يكون الثمن في متناول الجميع”.وأبرز عزيز رشيد الدور الذي لعبته اللجنة المختلطة من الناحية الأمنية، حيث تمت محاربة كل الوسطاء الدخلاء على القطاع، وكذا بعض الممارسات التي كانت تعترض السير العادي للتنقل خلال هذه المناسبة. وأشار، من جهة أخرى، إلى التحول الذي عرفته المحطة الطرقية للمسافرين بمراكش على مستوى الرقمنة، من خلال الشروع في استعمال النظام المعلوماتي ببعض الشبابيك في انتظار تعميمه على جميع الشبابيك، من أجل الحد من بيع التذاكر خارج المحطة، مع تحسيس المسافرين بضرورة اقتنائها من شبابيك المحطة.
من جهته، لاحظ عبد الرحيم بدر، وهو سائق مهني، في تصريح مماثل، أن المحطة الطرقية بمراكش عرفت تغيرا من حيث تنظيم مختلف مرافقها وجعلها تتجاوب مع حاجيات المسافرين بهذه المناسبة، مؤكدا عدم تسجيل أي زيادة في التذاكر، وأن عملية نقل المسافرين تسير بشكل منتظم داحل المحطة، على الرغم من التراجع الطفيف من حيث الإقبال هذه السنة بالمقارنة مع السنوات الماضية. من جانبهم، عبر عدد من المسافرين، على غرار أحمد، وهو مسافر قادم من مدينة الرباط، عن ارتياحهم إزاء مستوى التنظيم والنظافة داخل محطة مراكش، مشيدين بانسيابية الحركة بالمحطة في ظل توفر أسطول كاف من حافلات النقل.وتجدر الإشارة إلى أن المحطة الطرقية للمسافرين بمراكش تعد من أولى المحطات على الصعيد الوطني من حيث استقبال أعداد كبيرة من المسافرين بمناسبة الأعياد الدينية، وهي الثالثة بعد محطتي طنجة والرباط التي شرعت في استعمال المعلوميات داخل الشبابيك، والتي سيتم تعميمها مع بداية فصل الصيف المقبل.