أحمد بنعبو/ الخميسات
مازال المجلس الجماعي يقود عملية إعدام أشجار المدينة دون كلل او ملل تحت مسمى ” تشذيب “، دون مراعاة لنداءات الساكنة والحقوقيين ونشطاء البيئة.
هذه العملية تتم أمام أنظار عامل إقليم الخميسات والي جهة الرباط، تاركين المجال ل “عصابة الحطب” حسب تعبير متتبعي الشأن العام المحلي، لانتهاك ما تبقى من الحرمة البيئية للمدينة بعدما زحفت المجالس السابقة على مساحاتها الخضراء وعوضتها بالخرسانات الإسمنتية.
ويبقى أمل الساكنة معلقا على عاتق مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل التدخل العاجل وتفعيل ترسانتها القانونية، تماشيا مع ظهير 1917 المتعلق بالغابات والذي يعطي الحق لإدارة المياه والغابات في ضبط المخالفات المتعلقة بها.
إلى ذلك طالب نشطاء البيئة، المندوبية المعنية، بتكييف ظهير 1916 في هذه النازلة، والذي يمنع قطع الأشجار بداخل المدن والمراكز المحيطة بها حفاظا على الجمال والصحة والمنفعة، ثم القرار الوزيري لسنة 1941 الذي حصر المنطقة المعنية بالظهير على المراكز والأماكن العامرة بالسكان.
وتجدر الإشارة إلى أن قطع الاشجار يعد عملا جرميا يعاقب عليه القانون طبقا للفصلين 595 و 597 من قانون المسطرة الجنائية.