المقاومة الإسلامية الفلسطينية و بداية إخراج “إسرائيل” من الأراضي العربية و الإسلامية

المقاومة الإسلامية الفلسطينية و بداية إخراج “إسرائيل” من الأراضي العربية و الإسلامية

- ‎فيرأي
633
6

بقلم: الأستاذ محمد الهاشمي

إن المتابع للأحداث الدولية بشكل موضوعي من خلال مختلف مصادر المعلومات مثل البحوث و الدراسات الموثوقة و الاحترافية حول موضوع الصراع الذي يكتنف النزاع القائم بين الدولة الفلسطينية و الكيان الإسرائيلي الصهيوني ، سيقف لا محالة على خطوات بداية نهاية هذا الأخير على يد المقاومة الإسلامية.
فمن خلال التصريحات التي الرسمية للعديد من المسؤولين الأمريكيين كالسيد دانيال شابيرو و رئيس “دولة إسرائيل” انطلاقا من تداعيات الأحداث المتتالية السلبية التي أضحى يعاني منها الكيان المذكور على المستوى الداخلي، يتضح أن هذا الأخير ، رغم تحالفاته السياسية و الاقتصادية و الاستراتيجية و الجيو سياسية و الجيو استراتيجية و العسكرية و الدبلوماسية و … مع الغرب لاسيما دول الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية، يتكبد خسائر كبيرة و فادحة على المستوى الاعتباري الوجداني. هذا الأخير صارت له انعكاسات و تداعيات سلبية أخرى على المستوى المادي في كافة صوره و أشكاله، حتى صار دافعا لأكبر الشخصيات العالمية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي و إقامة “دولة يهودية إسرائيلية” على الأراضي الفلسطينية، مع ما استتبعه من مشاريع استيطانية على تراب هذه الأخيرة، و منها جني “ثمار” نظرية”المليار الذهبي” على أرض الواقع، إلى الخروج بتصريحات رسمية يطبعها طابع الاعتراف باخفاق النظام العالمي الحالي القائم على الأحادية القطبية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و الداعم للأطروحات الداعية إلى تنزيل مبادىء الليبرالية الجديدة المتوحشة ، بفقدانه الاستمرار في المسك بزمام الأمور و التحكم في مصير دول العالم أنظمة سياسية و حكومة و شعوبا تبعا لعقيدتهم القائمة على فلسفة “شعب الله المختار” و تكريسا لمبادئ العبودية و الاستعباد و نشر الصراعات و الحروب و الدفع بالعالم نحو نشوب حرب عالميا ثالثة أساسها الأسلحة النووية و الكيميائية و البيولوجية و الفيروسية و …. مرورا بإفساد العقائد و القيم غير المادية.
فارض ميادين النزاعات و الحروب بين فصائل المقاومة الإسلامية و الكيان الإسرائيلي الصهيوني، صارت اليوم دليلاً دامغا على تحقيق الأهداف المنشودة و المسطرة سابقا من قياداتها على رأسهم ” الوعد الصادق” الذين اختاروا الجهاد و الاجتهاد في سبيل القضاء على الظلم و الظالمين ، و مساءلة و محاسبة الفاسدين و المفسدين و أتباعهم و مواليهم.
و عليه، صار تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة هدفا ساميا و دافعا قويا لإخراج الصهاينة من منطقة الشرق الأوسط خاصة و من المناطق العربية و الإسلامية عامة، لاسيما و أننا نعلم علم اليقين الرسائل الجديدة التي حاول تثبيتها كل من رئيس أركان القوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارك ميلي و رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات لدى زيارتهما للمغرب خاصةً ، هي رسائل مكشوفة بحكم الواقع السياسي و الحربي ، لتصير دليلا على محاولة تنفيذ استراتيجية استباقية التي تهدف إلى إيجاد مناطق إقامة المستوطنين اليهود الإسرائيليين بعد تهجيرهم من الأراضي الفلسطينية.
الواقع أن هذا الملف مركب و شائك، لكنه سلس من الناحية التحليلية الرصينة و الرزينة ؛ فهو ملف أضحى عنوانا لانكسار الاحتلال الإسرائيلي و بداية لاضمحلال الكيان الصهيوني ، كما أنه دليلا على بزوغ إشراقة شمس انتصار المقاومة الإسلامية الفلسطينية بعد أن نزعت عنها آثار خيانة و غدر دول العالم عموما و الدول العربية خصوصا .
فهنيئا لكل مؤمن بالحرية و الجهاد و التحالف و التوحيد على انتصار المقاومة الإسلامية الفلسطينية خاصة و على انتصار المقاومة الإسلامية عامة .

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. وأخيرا “محسن” يقتني كراسي خشبية باش توضاو المصلين في مسجد الكتبية

عدسة. ف. الطرومبتي