المغرب يستحق تنظيم كأس العالم للأندية 2025 بمشاركة 32 ناديا الأفضل في العالم .

المغرب يستحق تنظيم كأس العالم للأندية 2025 بمشاركة 32 ناديا الأفضل في العالم .

- ‎فيرأي, رياضة, في الواجهة
1579
6

بقلم : فهد البراق

نظم المغرب النسخة 19 لكأس العالم للاندية بنجاح كما هي عادته و بطريقة إحترافية وسط إعجاب كل المتدخلين و المشاركين ، المغرب في ظرف قياسي أظهر على جاهزيته اللوجيستيكية و الأمنية و الرياضية و الجماهيرية على إحتضان مسابقة رياضية دولية و تنظيم حدث كروي عالمي سيكون له مستقبل كبير في كرة القدم العالمية و تأثير كبير على مسار كرة القدم مستقبلا ، الجامعة الملكية لكرة القدم برئاسة السيد فوزي لقجع إستطاعت أن تقدم نسخة قوية بتنظيم محكم و بحفل إفتتاح عالمي بروح مغربية تمتح من تمغربيت ،إفتتاح أبهر العالم و أثار إهتمام و إعجاب كل وسائل الإعلام الرياضية الدولية و المتتبعين للشأن الرياضي ، نجاح المغرب في تنظيم النسخة 19 هو بداية الطريق لترافع المغرب على إحتضان حدثين كبيرين كرويين على المستوى القاري و الدولي ، الدورة 32 لكأس أمم إفريقيا 2025 و الدورة 20 لكأس العالم للأندية التي ستكون مغايرة بشكل جذري على باقي النسخ التي عرفتها الكرة العالمية منذ أول دورة في البرازيل سنة 2000.
كأس العالم للأندية 2025 هي النسخة العشرون من نسخ كأس العالم للأندية، وهي لمن لا يعرفها هي بطولة أندية كرة القدم دولية ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بمشاركة أبطال الاتحادات القارية الستة، وهي: الفائز بدوري أبطال أوروبا، والفائز بدوري أبطال أفريقيا، والفائز بدوري أبطال آسيا والفائز بدوري أبطال الكونكاكاف والفائز ببطولة أوقيانوسيا والفائز ببطولة كأس ليبرتادوريس ،
بالإضافة إلى النادي الفائز ببطولة دوري البلد المستضيف للبطولة ؛ ستكون نسخة 2025 موسعة عن باقي النسخ السابقة، حيث اتخذ مجلس الفيفا خلال اجتماعه اليوم الجمعة 16 ديسمبر/يناير 2022، قراراً بجعل بطولة كأس العالم للأندية شبيهة بكأس العالم للمنتخبات من خلال إدخال العديد من التعديلات على نظام البطولة حيث سيشارك 32 فريقًا الأفضل في العالم عوض 7 فرق و الهدف من هذا النظام الجديد هو جعل البطولة أكثر جاذبية، ورفع إيرادات الفيفا على نحو أكبر، متوقعا أن تصل هذه الإيرادات للفترة بين 2022 و2026 إلى نحو 11 مليار دولار.
إذا تم توسيع البطولة التي تضم 32 فريقًا على هذا المنوال
فقد يكون هناك 11 أو 12 فريقًا من أوروبا ، وسبعة أو ثمانية من أمريكا الجنوبية ، وأربعة من كل من القارات الأخرى ، وواحد من أوقيانوسيا. بناءً على تصنيفات الأندية ونتائج المسابقات القارية مثل دوري أبطال أوروبا ، يمكن أن تبدو التشكيلة كما يلي:
-الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: مانشستر سيتي (إنجلترا) ، بايرن ميونيخ (ألمانيا) ، ليفربول (إنجلترا) ، تشيلسي (إنجلترا) ، باريس سان جيرمان (فرنسا) ، ريال مدريد (إسبانيا) ،اف س برشلونة (إسبانيا) ، أياكس أمستردام (هولندا) ، مانشستر يونايتد. (إنجلترا) ، إنتر ميلان ( إيطاليا ) جوفينتوس (إيطاليا) ، بوروسيا دورتموند (ألمانيا) ، أتلتيكو مدريد ( إسبانيا ) .
-الكونميبول: ريفر بليت (الأرجنتين) ، بالميراس (البرازيل) ، بوكا جونيورز (الأرجنتين) ، فلامينجو (البرازيل) ، غريميو (البرازيل) ، ناسيونال (أوروغواي) ، بينارول (أوروغواي).
-الكونكاكاف : مونتيري (المكسيك) ، كلوب أمريكا (المكسييك سياتل ساوندرز (الولايات المتحدة الأمريكية) ، أتلانتا يونايتد (الولايات المتحدة الأمريكية).
-الاتحاد الآسيوي: الهلال (السعودية) النصر ( السعودية) كاواساكي فرونتال (اليابان) ، تشونبوك موتورز (كوريا الجنوبية) ، الدحيل (قطر).
-الكاف: الرجاء البيضاوي ( المغرب ) الجيش الملكي ( المغرب ) ، ( النادي المكناسي ) المغرب ، الوداد البيضاوي (المغرب) ،الترجي(تونس) ،الأهلي (مصر) ، ماميلودي صنداونز (جنوب إفريقيا) .
من حقك صديقي القارئ أن تتخيل هذه الفرق بنجومها و جماهيرها و تيفوهاتها و طقوسها التشجيعية المبهرة في ملاعب مراكش و طنجة و أكادير و الداخلة و الرباط و فاس و القنيطرة وسط إحتضان جماهيري مغربي بالإضافة لجماهيرها التي ستنتقل إلى المغرب لتشجيع فرقها ، حيث ستتحول إلى كأس عالمية للأندية البطلة شبيهة بكأس العالم للمنتخبات ، فنسخة 2021 كانت متوقعة في الصين بمشاركة 24 نادياً، لكن جائحة فيروس كورونا جعلت الفيفيا تعود للنظام القديم قبل أن ينظمها المغرب للمرة الثالثة في الفترة ما من 1 إلى 11 فبراير 2023 بعد دورة 2013 وتُوج بها بايرن ميونيخ الألماني على حساب نادي الرجاء الثانية عام 2014 وتُوج بها ريال مدريد الإسباني على حساب سان لورينزو الأرجنتيني.
إحتضان كأس العالم للأندية 2025 يبقى مطلبا مستحقا للمغرب فهو ثالث أكثر دولة إحتضنت و( أنقذت ) هذه المسابقة من الإندثار أو التوقف بعد اليابان و الإمارات حيث أن المغرب إستطاع أن يبرهن من خلال إحتضانه في وقت قياسي بصفر خطأ لدورة 2023 على جاهزيته الكبيرة على تنظيم أي منافسة رياضية بفضل توفر العديد من العوامل المساعدة و المؤثرة إنطلاقا من السمعة الطيبة التي حققها المنتخب المغربي و معه الرياضة المغربية بعد الإنجاز التاريخي في كأس العالم قطر 2022 و توفر بنية تحتية إشتغل عليها المغرب بشكل إستراتيجي منذ أكثر من عشرين سنة و في أفق 2025 أعتقد ان المغرب سيكون مؤهلا لتنظيم هذه المنافسة خاصة مع عمليات التأهيل و الترقية المكثفة التي تعرفها مجموعة الملاعب الرياضية و الرياضة المغربية بشكل عام بالإضافة إلى عامل الأمن و الأمان .
إحتضان المملكة المغربية لهذه التظاهرة الكروية الكبرى سيساعد بشكل كبير في تحقيق إشعاع سياحي وإقتصادي كبير في ظل التحديات الإقتصادية و الإجتماعية الدولية و الوطنية ،صور السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني يشرف شخصيا بحرفية عالية و بمهنية صادقة على كل الترتيبات الأمنية المرتبطة بالمباريات و سلامة الجماهير دليل على إنخراط كل المؤسسات الإستراتيجية للدولة في هذا المجهود الخرافي الذي بذله رجال المغرب لتقديم صورة مشرفة على الوطن و قدراته و إمكانياته في تنظيم حدث عالمي كبير .
إحتضان المملكة المغربية لكأس العالم الاندية ب 32 فريقا سيكون فرصة أمام الفاعل الرياضي النزيه لتنزيل الرؤية الملكية المتبصرة للنهوض بالشأن الرياضي بصفة عامة و القضاء على البؤساء و الأغبياء و الطحالب التي تلتصق بالجسم الرياضي و تعيث به فسادا ..
إحتضان المملكة المغربية بلد الأمن و الأمان لهذه التظاهرة الكروية الكبرى سيشكل فرصة حقيقية للنهوض بأوضاع الكرة الإفريقية و سيجسد مبدأ العدالة المجالية في كرة القدم التي يناضل السيد فوزي لقجع منذ سنوات على تحقيقها على أرض الواقع .
دورة الكان 2025 سيترافع عليها المغرب و رجاله بكل جدية و بقوة و دورة كأس العالم للأندية 2025 أكيد سيحاول السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم و عضو اللجنة التنفيذية للفيفا أن يجلبها لأرض المغرب و إن لم يستطع ، أكيد سيكون موعدنا في كأس العالم للأندية سنة 2029 و التي ستجد بإذن الله تعالى مغربا آخر ينتظرها مغرب النموذج التنموي الجديد و الإصلاحات الهيكيلية و مغرب البنية التحتية الرائدة و مغرب الإستقرار و السيادة و الأمن و الأمان تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

الاثنين المقبل .. بوادر انفراج في ملف الاساتذة الموقوفين على المستوى الوطني..

محمد خالد كشف مصدر مسؤول باكاديمية التربية والتكوين