مرة أخرى رسالة مفتوحة لأعضاء المجلس الاقليمي لعمالة قلعة السراغنة

مرة أخرى رسالة مفتوحة لأعضاء المجلس الاقليمي لعمالة قلعة السراغنة

- ‎فيرأي, في الواجهة
1198
6

 

صباح الخيرات
“ان تمثيل المواطنين في مختلف المؤسسات والهيئات أمانة جسيمة، فهي تتطلب الصدق والمسؤولية والحرص على خدمة المواطن وجعلها فوق كل اعتبار ”
من خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الدكرى السابعة عشرة لعيد العرش المجيد.

بداية أود في مستهل رسالتي بمناسبة السنة الميلادية الجديدة 2023، ان أعبر لكم ولجميع أفراد عائلاتكم وأصدقائكم وزملاؤكم في الأحزاب السياسية التي تنتمون اليها عن متمنياتي الصادقة بتجاوز الاكراهات المطروحة والتوفيق والنجاح في مهامكم الانتدابية لتحقيق مالم تتمكنوا من تحقيقه طيلة مرور أزيد من سنة على انتخابكم أعضاءا بالمجلس الاقليمي لعمالة قلعة السراغنة.
وحيث ان المناسبة شرط وباعتبارنا مواطنين ومتتبعين للشأن العام ولوثيرة الانجازات والاخفاقات،اسمحوا لي ان اتقدم لكم ببعض الأسئلة المباشرة التي وبدون شك تلقيتم مايشبهها من طرف بعض المقربين منكم دون أن تلقى وللأسف الشديد الادان الصاغية لها و الإجابة الشافية و المقنعة،عن جملة من البرامج والوعود التي قدمتموها لساكنة مجالس جماعاتكم خلال حملاتكم الانتخابية السابقة.
وحيث ان جل المجالس وخصوصا الجماعات القروية لازالت تعاني بالاضافة الى ماكانت تعاني منه قبل انتخاب المجلس الاقليمي الحالي من العديد من المشاكل،فإنني وكباقي ساكنة هذا الاقليم العزيز وأحد المتتبعين للشأن العام ان أتساءل عن حجم حصيلة مهامكم خلال الفترة المنصرمة داخل المجلس الاقليمي لفائدة السكان،عوض الإستمرار في مؤسسة تعاني “لبلوكاج”بسبب الصراعات والخلافات التي لايتحمل فيها باقي اعضاء الجماعات- التي تعاني خصاصا كبيرا وفي جميع القطاعات -والذين صوتوا عليكم أية مسؤولية. فهل من المعقول ان يستمر الصراع أو”لبلوكاج” الحالي الى حين أن تنتهي مدة ولاية المجلس الاقليمي؟ وهل من المعقول ان يظل سكان الاقليم المحتاجين أكثر من أي وقت مضى للبرامج والمشاريع التنموية ينتظرون من يضع حدا لخلافاتكم التي أصبح العديد من المسؤولين والمتحزبين ومواطنين يستنكرونها بل منهم من طالب بحل المجلس واعتبار مايعرفه، عبثا غير مسبوق.
وبدون شك فان البعض منكم حاول منذ مجيئه للمنصب الذي انتخب من أجله،ان يحاول اماطة اللثام عن بعض الملفات الشائكة التي وجدتموها تنتظركم فوق مكاتبكم بعد أن طالها النسيان او التجاهل والتأخير ،تعثر تنفيذ انجازها لأسباب ربما تعرفونها أكثر من غيركم دون أن تحركوا أي ساكن،قضايا تقض مضجع العديد من المواطنين والغيورين على سكان جماعات الاقليم ومستقبله،لكن اسمحوا لي لأقول لكم انه يلزمكم الكثير من الحزم وتجاوز الخلافات التافهة وأخذ المبادرة وسد الطريق أمام كل من يحاول التلاعب او عرقلة تحقيق انتظارات المواطنين .
أعرف جيدا ان البعض منكم يدرك ان السياسة تفسد أكثر مما تصلح اذا كانت بيد من ليس أهلا لها وتمارس أحيانا من قبل بعض الوصوليين الذين لايمكن ان يكون غرضهم الأول والأخير سوى تحقيق المصالح الذاتية والشخصية وتراكم الثروات،اما مصلحة البلاد والعباد فذلك كلام لاوجود له في قاموس بعض المحسوبين على السياسة.
أخيرا، اعذرونا ان أبدينا بوجهة نظرنا فكل من كان قبلكم فوق الكراسي الوثيرة وفي مناصب المسؤولية في مؤسسات أخرى، قد يكون تعرض لما هو أكبر وأقسى، اعذرونا لان هذا دورنا كمواطنين قبل ان نكون فاعلين محليين، أو اعلاميين نمارس الرقابة وبموضوعية على كل من يتحمل مسؤولية عمومية لتدبير شؤون المواطنين ويتحكم في صرف أموال دافعي الضرائب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قلعة السراغنة 1يناير 2023
الامضاء محمد لبيهي/ اعلامي

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. العميد ع. الجليل الكريفة: مدينة مراكش سخر لها كثير من الأشياء ولهذا سميت بمدينة البهجة..

التقاه/ ف. الطرومبتي