حرب روسيا مع أوكرانيا “لا ناقة لي فيها ولا جمل” درس من عمق التاريخ العربي

*د.انوار بن بوجمعة

المغرب التزم بسياسة “ الحياد البنّاء” بحكمة العقلاء في الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا..فالرباط كانت ولازالت وستظل تدعو الى نهج لغة الحوار الدبلوماسي الهادئ والمتعقل عوضا عن لغة السلاح، حيث ينأى المغرب بنفسه عن سياسة المحاور الإقليمية والاصطفافات الدولية..

فالمغرب يحتكم في قراراته إلى مرجعيات القانون الدولي المرتبطة بالحل السلمي للنزاعات الإقليمية و يستحضر الرؤية الاستشرافية في قراراته السياسية..

تداعيات الأزمة الأوكرانية إذا استمرت ستكون خطيرة على العالم، وستجعل المستقبل مفتوحا على كل الاحتمالات…

الرباط تراهن على حكمة التعقل حماية لمصالح الوطن بشكل أساسي، دون أن يخسر علاقاته مع روسيا ولا مع أوكرانيا..
لهذا، كان على بعض الدول العربية أن تفهم المغزى ولا تزج بنفسها في قرارات قد تجر عليها تداعيات سلبية هي في غنى عنها..
كان على بعض الدول العربية أن تأخذ العبرة من تاريخها القديم وتفهم معنى الحياد الإيجابي دون الدخول في متاهات…

صدق الحارث بن عباد حينما رفض المشاركة في حرب البسوس بين تغلب وربيعة قائلا:( حرب لا ناقة لي فيها ولا جمل).. مثل يضرب للعبرة….

*رئيس الجمعية الدولية للسلام والتسامح
أمين عام المنظمة الدولية للهجرة وحقوق الإنسان