البيان الختامي للملتقى الأول الشبيبة العاملة بقطاع الشباب والرياضة.

البيان الختامي للملتقى الأول الشبيبة العاملة بقطاع الشباب والرياضة.

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
195
6

سمية العابر

 

تحت شعار ” كفاءات نقابية شابة فاعلة ومسؤولة” انعقدت فعاليات الملتقى الشبابي الأول للشبيبة العاملة لقطاع الشبيبة والرياضة أيام 04 و05 و06 مارس 2022 بالمجمع الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة، إيمانا بدور هذه المنظمة، والتي أسست سنة 1957، وتكريسا لمدى التراكم الذي حققته على مستوى رصيدها التأطيري طيلة أجيال وأجيال، ولا زالت مسيرتها في مجال تأطير وصقل المهارات والطاقات الشبابية متواصلة ومسلسل إعداد أجيال لتحمل المسؤولية سواء على الصعيد القطاعي أو الوطني والجهوي والمحلي متواصلة. وتجسيدا كذلك لإنجازات وعطاءات الشبيبة العاملة المغربية في مختلف الميادين والمجالات (منتديات تكوين وتأطير الشباب المغربي، إضافة إلى الدور الطلائعي في جعل العلاقات الدولية آلية لانفتاح الشباب المغربي على ثقافات الأمم الأخرى ومنصات للدفاع عن قضايا الوطن، إضافة إلى باقي المجالات الرياضية، البيئية، الحقوقية والفنية).

واقتناعا بالمرجعية الفكرية للشبيبة العاملة المغربية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، كان لزاما من خلال هذا الملتقى، استحضار الشروط الذاتية والموضوعية دوليا ووطنيا في ظل جائحة كورونا، وفي سياق يرفع رهان موقعنا كشبيبة عاملة مغربية في ظل أمل كبير شعبي ومؤسساتي لنجاح النموذج التنموي الجديد الذي من شأنه أن يكون كفيلا بتسريع بطء الاصلاحات الهيكلية الكبرى التي تروم (التحول الاقتصادي، التربية والتكوين، الصحة، الحماية الاجتماعية) مع ضرورة تقوية المقاربة الاجتماعية للحكومة في التعاطي مع هذه الاصلاحات لتجاوز المعيقات ولإحقاق التكامل بين دولة قوية ومجتمع قوي.

وقد شكل هذا الملتقى الشبابي الذي تميز بحضور قوي لشباب القطاع، مناسبة لتدارس قضايا تهم موقع الشباب داخل الوظيفة العمومية علاوة عن قضايا راهنية القطاع. هذا الملتقى انطلق بكلمة توجيهية للأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، وكلمة تفاعلية للمكتب الوطني للشبيبة العاملة المغربية، وكلمة مديرة الملتقى. وفي جو طبعه نقاش جاد والتزام باحترام وجهات النظر نظمت فعاليات ندوة افتتاحية حول ”واقع الوظيفة العمومية بالمغرب وإصلاح منظومة التقاعد التحديات والآفاق”، ليتم الانكباب بعد ذلك على الاشتغال من خلال ورشات همت الهندسة الحكومية الجديدة للقطاع بعد فصل قطاع الشباب عن الرياضة، إضافة للأدوار الطلائعية التي تلعبها المؤسسات التابعة للقطاع، وأخيرا راهن العمل الاجتماعي لموظفات وموظفي القطاع.

ومن خلال الكلمات التوجيهية والمداخلات التي تميزت برزانتها وصراحتها وهدوئها وبعدها التحليلي لواقع قطاع الشباب ولراهن وضعية المورد البشري بهذا القطاع في ظل التغيرات شبه البنيوية التي يعرفها، وعبر مختلف أطوار فعاليات هذا الملتقى والتي عبرت عن النضج الكبير الذي يتمتع به شابات وشبان الشبيبة العاملة لقطاع الشبيبة والرياضة، بالإضافة لروح المسؤولية والانضباط الذي يتحلون به، فقد خلصت المشاركات والمشاركون إلى أن الوضع يستوجب من الجميع استنهاض الهمم ورص الصفوف وتقوية الانخراط بممارسة ميدانية تستشرف المستقبل وتجسد إرادة حقيقية لمنتسبات ومنتسبي القطاع لبدل مزيد من الكفاح والنضال لصون المكتسبات والوقوف سدا منيعا للهجوم الممنهج على تدخلات هذا القطاع، وكل ذلك بمزيد من الالتفاف والتشبث بالتنظيم العتيد الاتحاد المغربي للشغل.

ان الشبيبة العاملة لقطاع الشبيبة والرياضة ومن خلال وعيها بأدوارها وكذا الرهانات المطروحة عليها تسجل بارتياح الانخراط الايجابي لكافة المشاركات والمشاركين، وتعلن عن اعتزازها وافتخارها بالنجاح الذي حققته الدورة الأولى من هذا الملتقى الشبابي كمحطة نضالية شبابية أثبت تشبت وارتباط المشاركات والمشاركين بتنظيمهم، ويجسد قوة الوعي النضالي لشباب هذه الشبيبة. وتأكيدا منهم على استمرارية هذه الدينامية في مواصلة البناء، ووجوب أن يظل ملتقى الشبيبة العاملة حدثا سنويا.

وبناء على ما سبق، فإننا :
• نطالب في ظل الهندسة القطاعية الحالية، بتسوية منصفة وعادلة لوضعية الموظفات والموظفين في ظل الفصل للرياضة عن الشباب، واعتماد حكامة تدبيرية لهذا الملف.
• ندعو للإسراع بسن نظام أساسي خاص بموظفي القطاع يتماشى مع واقع وخصوصيات القطاع والمهام التي يقوم بها العاملون به،
• ندعو لممارسة إرادة حقيقية لتشبيب وتأنيث مناصب المسؤولية باعتماد عنصري المروءة والكفاءة كمعيار،
• نشدد على وجوب تحمل الجميع لدوره في الوقوف على طبيعة خدمات مؤسسة الاعمال الاجتماعية واتخاذ إجراءات عملية تروم تجويدها، وتوسيع باقة خدمات كفيلة بالرقي لتطلعات وانتظارات عموم المنخرطات والمنخرطين، ووجوب اعتماد جهوية الخدمة.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

مصرع عامل بناء بعد سقوطه من الطابق الثالث بعمارة قيد الإنشاء بمراكش

كلامكم لقي عامل، في عقده الثاني، مصرعه بعد