محمد معاد
في سابقة خطيرة على مستوى النفوذ الإداري والجغرافي للملحقة الإدارية الازدهار،بمقاطعة جليز بمدينة مراكش،استفاقت ساكنة المنطقة،مرتين متتاليتين،على منظر غريب،وحادث غير مسبوق، بعدما اقدم مجهولون على سرقة،اجزاء كبيرة من العشب الاصطناعي، الذي كان يزين احدى الفضاءات الخضراء،المتواجدة امام اقامة شفشاون بذات المنطقة،وهو الفضاء الذي سبق لمصالح مقاطعةجليز،ان خصصته كمجال اخضر ومتنفس طبيعي للراحة والترفيه ،واستجمام اطفال وفتيان المنطقة،خلال اوقات الفراغ.
وبحسب مصادر من داخل اوساط الهيئات الجمعوية المهتمة بالشان المحلي والبيئي بمنطقتي الازدهار والشرف،فقد سبق لمصالح مقاطعة جليز ان هيأت هذا الفضاء،وجهزته بالمغروسات والأشجار والكراسي،ناهيك عن تغطية ارضيته بالعشب الاصطناعي،وذلك استجابة لمطالب الساكنة،وجمعيات المجتمع المدني،قبل ان يتحول هذا الفضاء،في غياب اية حماية من طرف السلطة المحلية بالمنطقة،الى مرتع خصب للسرقة وتخريب للممتلكات العامة.
وفي هذا السياق صرح احد النشطاء الجمعويين للجريدة،بان الفضاء الأخضر المقابل لإقامة شفشاون،كان يشكل ملاذا مفضلا للنساء والاطفال من اجل الاسترخاء وقضاء فترات من الراحة والترفيه لفائدة طفولة المنطقة، كما ساهمت بعض جمعيات المجتمع المدني بالقيام بحملات تحسيسية وتوعوية داخل اوساط الساكنة والثلاميذ،بالمحافظة على البيئة،والفضاءات الخضراء بالمنطقة. وفي نفس السياق حمل الناشط الجمعوي المذكور المسؤولية فيما وقع مؤخرا من سرقات العشب الاصطناعي، وتخريب البيئة والممتلكات العمومية،بمنطقة الازدهار،الى قائدة ملحقة الازدهار،باعتبارها المسؤولة الترابية على امن وسلامة الاشخاص والممتلكات،مستغربا لانعدام اية تغطية أمنية اوحماية لهذه الفضاءات الخضراء،في الوقت الذي انصب اهتمام السلطة المحلية واعوانها على اماكن وفضاءات عمومية اخرى،بشكل دائم ومستمر،حسب تصريح الناشط الجمعوي المذكور.
