سمية العابر
بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود التابعة للحوض المائي تانسيفت إلى غاية 28 فبراير حوالي 86,8 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 38,2 في المائة ،كنسبة ملء إجمالي، مقابل 51 في المائة سجلت في نفس اليوم من السنة الماضية. كما بلغ الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى ،منذ فاتح شتنبر 2021 إلى غاية 28 من شهر فبراير الجاري، حوالي 29 مليون متر مكعب، مما يمثل عجزا يقدر بـ 90% مقارنة بالمعدل السنوي.
الى ذلك كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء خلال عرضه اليوم الثلاثاء أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة ،عن برمجة دورة واحدة للسقي محدودة للحفاظ على الأشجار المثمرة خلال سنتي 2021 و2022،وبالمقابل تم توقيف الإمدادات المائية للسقي مند شهر أكتوبر، والإحتفاظ بالمخزون المائي لتلبية حاجيات الشرب.
وأضاف بركةفي عرضه حول “ندرة المياه والتدابير الاستعجالية لتأمين التزويد بالماء” بأنه تم إدماج مياه سد مولاي يوسف (مخصص للفلاحة فقط) في المنظومة المائية، لتقوية التزود بالماء الشروب لمراكش الكبير، وقد خصص حجم مائى يصل إلى 20 متر مكعب موجه إلى مدينة مراكش. وتوقيف السقي من هذا السد، إضافة إلى تخصيص حجم مائي يصل إلى 30 متر مكعب من سد المسيرة، لتأمين تزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب، والذي سيتم الشروع في استعماله بداية شهر أبريل المقبل.
وبهدف تحسين شبكة التوزيع لمدينة مراكش لاستغلال الحجم المأخوذ من سد المسيرة، تم رصد مبلغ 290 مليون درهم، بتمويل من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (لاراديما) بحوالي 90 مليون درهم، وسيتم استغلال 600 لتر مكعب خلال شهر أبريل القادم.
وأفادالوزير بركةبان وزاره قررت اللجوء إلى المياه الجوفية عبر صيانة الأثقاب القائمة، والتنقيب عن مصادر جديدة لدعم تزويد مختلف المناطق بالماء الصالح للشرب، بتكلفة مالية قدرها 15 مليون درهم، حيث تم إتمام إنجاز الثقب الإستكشافي أكدال، والثقب الإستكشافي لمركز أيت أورير.باقليم الحوز.
