محمد خالد
علمت كلامكم أن عزيز اخنوش رئيس الحكومة ، سارع ليلة أمس الأحد، الى مهاتفة زعماء الأحزاب السياسية المتحالفة معه، من اجل عقد اجتماع تنسيقي يوم غذ الثلاثاء، بمقر رواية الحكومة،لوضع خطة بديلة لاحتواء غضب الشارع المغربي، والذي عجت به مختلف ساحات وشوارع المدن المغربية، للتنديد بتراجع هامش الحريات السياسية والنقابية والحقوقية، والارتفاعات الصاروخية لأسعار المواد الغذائية والبترولية والاستهلاكية الاساسية،الى جانب ضرب القوة الشرائية للعديد من الأسر المغربية ولاسيما المصنفة في الطبقتين الصغيرة والمتوسطة،وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الفرات الشابة وحاملي الشواهد العليان ودبلومات التكوين.الخ..
ويرى المتتبعون للشأن الحكومي بان التحالف الحكومي،يواجه انتقادات لاذعة من قبل فئات واسعة من المجتمع، بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر فقط على تعيين الحكومة لزعامة حزب الاحرار،الذي امطر الهيئة الناخبة بسبب من الوعود المغسولة في برنامجه الانتخابي دون ان يفي بالحد الادنى من هذه الوعد،،مستدلين في ذلك بسلسلة من التحديات التي ارخت بظلالها على ملايين الأسر المغربية مباشرة بعد تولي حزب الاحرار مسؤولية تدبير الشأن العام الوطني،وفي مقدمتها، غلاء المحروقات والارتفاع الصاروخي لأثمنة المواد الاستهلاكية الأساسية. والازمة الخانقة التي خلفتها تداعيات الجفاف والاتي تخيم بظلالها على المناطق القروية في المغرب، وذلك إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف، وغياب برامج استعجالية لدعم الفلاحين الصغار.
وتابع المهتمين بإستغراب كبير،الصمت المريب لزعيمي حزبي الاستقلال والبام،الحليفين الاستراتيجيين لعزيز اخنوش،
ازاء مايجري من احتجاجات،وغليان الشارع بشكل يومي بمختلف المدن والاقاليم المغربية،الامر الذي فسره بعض الملاحظين،بغياب الانسجام والتنسيق بين الأحزاب الثلاثة،التي يصيح كل واحد منها بمفرده في واد،في حين تفرغ حزب الاحرار،لتمجيد منجزاته،من خلال الركوب على المشاريع الملكية،كالدولة الاجتماعية ،والمشروع الوطني الحماية الاجتماعية،ومشروع خلق250الف منصب شغل بالمناطق الهشة والفقيرة وغيرها..
