شريفة المصطفى
في الوقت الذي تنص فيه الاستراتيجية الوطنية للرياضة من بين أهدافها العشرة على « تعزيز قدرة المغرب على التأثير داخل المحافل الرياضية الدولية» تسير رياضة الشطرنج في الاتجاه المعاكس.
سبق للمغرب أن نال شرف رئاسة الاتحاد العربي للشطرنج في شخص السيد الجعفري الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للشطرنج. اليوم و بعد تلطيخ سمعة المغرب التي وصلت إلى الحظيظ على مستوى الهيئات الدولية المكلفة بالشطرنج بسبب التصرفات المتهورة و التلاعب من طرف رئيس فاقد للشرعية و للمشروعية بمناسبة الاستحقاقات المنظمة من طرف هذه الهيئات الدولية أصبح طموح المغرب ينحصر فقط في الفوز بعضوية في اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي. فشل الرئيس الفاقد للشرعية و للمشروعية في الحصول مرة ثانية على منصب نائب للرئيس الذي سبق أن «تقلده» دون التوفر على مصادقة المكتب المديري على ترشيحه. في مثل هذه الحالات كان أخف الأضرار هو الانسحاب إلا أن المرشح المنهزم لم يدرك مغزى النتيجة و دلالتها و طبيعة الخريطة الانتخابية التي لا تقبل أي إنزال، و فضل الترشح ثانية و الاكتفاء بعضوية في اللجنة التنفيذية. الفشل الثاني هو في الحقيقة نتيجة حتمية لأمل مستحيل التحقق ينتظر مراجعة بعض الأصوات لجبر الخاطر المنكسر. بقيت الأصوات على حالها بنفس العدد بطبيعة الحال ليتضاعف وقع الهزيمة.
يسود الآن داخل الأسرة الشطرنجية جو من الاستنكار لما وقع بسبب مبادرة غير محسوبة العواقب و التي جاءت بعد قرار الإتحاد الدولي بعدم الاعتراف بالرئيس السابق.