محمد معاد
رفع محمد با منصور الكاتب العام الوطني الفدرالية الوطنية للنقل السياحي،رسالة مستعجلة،الى عزيز اخنوش رئيس الحكومة،من اجل التدخل العاجل، لانقاذ قطاع النقل السياحي من السكتة القلبية،بفعل التداعيات العصيبة لائحة الفيروس التاجي المستجد كوفيد 19،وعدم تجاوب قطاع الابناك مع الإجراءات الإدارية الاستثنائية،التي سنتها الحكومة الحالية،في شخص وزيرة السياحة،والسلطات المتدخلة في القطاع،مما اصبح يهدد مهنيي النقل السياحي ومعهم الالاف من اليدالعاملةوالاسر،بالتشرد،
والضياع،خاصة بعدما جرت المجموعة المهنية للابناك بعض مقاولات النقل السياحي بالمغرب الى القضاء.وفيما يلي النص الكامل للرسالة المستعجلة المرفوعة لرئيس الحكومة:
“يطيب لنا السيد رئيس الحكومة أن نلتمس منكم التدخل لتعجيل مسار حل ملف النقل السياحي، وإعمال الصلاحيات التي يخولها لكم دستور المملكة المغربية، والقوانين الجاري بها العمل، من أجل دعم السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي، في جهودها المهمة لإيجاد حلول جذرية لأزمة القطاع.
وإذ نعرب لكم عن امتناننا الكبير للمجهود الواضح الذي تقوم بها السيدة الوزيرة وطاقمها مشكورين، فإننا نرفع إلى علمكم أن السبب الرئيسي للمشاكل، التي يتخبط فيها قطاع النقل السياحي اليوم، هو عدم تحمل المجموعة المهنية للبنوك مسؤوليتها، رغم توقيعها على عقد البرنامج لإنعاش قطاع السياحة 2020-2022، وعدم وفائها بالمضامين التي وقعت عليها باسم الأبناك ومؤسسات التمويل، وهو ما جعل قرارات لجنة اليقظة لا تطبق على أرض الواقع.
وإننا، السيد رئيس الحكومة، نخشى من تكرار نفس المسار، ونفس الخذلان من الهيئة الممثلة للقطاع البنكي، خصوصا بعد التماطل الكبير، الذي أبدته الهيئة المذكورة ،إلى جانب الجمعية المهنية لشركات التمويل، وتسبب هذا التماطل في عرقلة الجهود التي تقوم بها السيدة الوزيرة، مما يعود على القطاع بأضرار جسيمة، وعلى المهنيين بضغط نفسي رهيب، نخشى أن يتسبب في إعادتنا إلى الشارع للاحتجاج.
كما نبلغكم أن محاولة القطاع البنكي ربح الوقت بالتماطل، وإطالة مدة التشاور يكبد قطاع النقل السياحي، مزيدا من الخسائر الفادحة، كما نبلغكم أن مؤسسات التمويل والمؤسسات البنكية ،لم تتوقف عن جر مقاولات النقل السياحي إلى القضاء، بالرغم من التزامها للسيدة الوزيرة، بإيجاد حل ووعودها للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بعدم اللجوء للقضاء.
إلى ذلك، نذكركم أن قطاع النقل السياحي ،الذي لم يعد يتحمل ولو يوما واحدا ،من إغلاق الحدود وتوقيف العمل، يحتاج تدخلكم العاجل والفوري على عدة مستويات، خصوصا فيما يتعلق بالضرائب والإجراءات المواكبة لقرارات الإغلاق، وغيرها من الملفات العالقة ،التي نود مناقشتها معكم في اجتماع، نطالبكم بتحديد موعد عاجل له.
وبناء على كل ما ذكر أعلاه، نرجو منكم مد يد العون والتدخل العاجل، لإيجاد حلول جذرية ونهائية ومعقولة في أقرب الآجال، كما نجدد مطالبتكم بالتجاوب مع مراسلاتنا السابقة، ومطلبنا بعقد اجتماع معكم لمدارسة مشاكل القطاع ومقترحات الحلول.”انتهى منطوق الرسالة.