الرباط: جمال مغربي
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بالرباط، أنه سيواصل عقد سلسلة لقاءاته مع نقابات التعليم، بإرادة وعزيمة قوية قصد التوصل إلى معالجة الملفات المطروحة على طاولة الحوار، وعلى رأسها ملف الأساتذة المتعاقدين.
وأضاف الوزير، الذي كان يتحدث أمام مجلس المستشارين حول الدخول المدرسي، انه سيظل حريصا على المنهجية التشاركية مع النقابات لدراسة القضايا والملفات ذات الصلة بالتعليم وبشغيلة القطاع، معتبرا النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية بمثابة أرضية لدراسة الملفات المطروحة ابتداء من شهر يناير المقبل.
وشدد الوزير على حرص الوزارة على مأسسة الحوار الاجتماعي.
وأكد الوزير أن اللقاءات الخمسة التي عقدها مع النقابات كانت مثمرة ومرت في أجواء طبعتها الثقة المتبادلة وأدت إلى تحديد الملفات المطروحة.
في السياق نفسه، أكد بنموسى أن الوزارة “ اتخذت تدابير وإجراءات تروم توفير الشروط اللازمة لإنجاح الدخول المدرسي الحالي وتأمين التحصيل الدراسي لجميع المتعلمات والمتعلمين، والحفاظ على السلامة الصحية للمجتمع المدرسي باعتباره أولى أولوياتنا، مع مواصلة سيرورة تنزيل المشاريع الاستراتيجية لتنزيل أحكام القانون الإطار 51-17، وملاءمة أحكام هذا القانون مع المحاور الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد للمملكة، وتماشيا مع البرنامج الحكومي.
و أشار الوزير إلى أن الموسم الدراسي الحالي صاحبته عدة تغيرات على مستوى تنظيم السنة الدراسية، من بينها على الخصوص؛ إرجاء الدخول المدرسي إلى فاتح أكتوبر 2021، وذلك إثر تنظيم عملية تلقيح واسعة للتلميذات والتلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، تفعيلا لتوصيات اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح، والتي عرفت إقبالا مكثفا على مراكز التلقيح من طرف المتعلمين وأوليائهم.
وسجل كذلك أنه تم إقرار نمط التعليم الحضوري بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات التعليمية، مع التقيد بالبروتوكول الصحي، الذي أعدته الوزارة بتنسيق مع وزارة الصحة، والذي يكفل السلامة الصحية للمجتمع المدرسي، وإصدار المقرر الوزاري المحين لتنظيم السنة الدراسية 2021- 2022، والذي شمل تغيير مواعد الامتحانات الإشهادية والعطل المدرسية وإرجاء نهاية الموسم الدراسي إلى شهر يوليوز 2022، وذلك لأجل ضمان الاستفادة الكاملة لجميع المتعلمات والمتعلمين بجميع المستويات الدراسية من الحصص الدراسية المقررة، بما فيها حصص أنشطة الحياة المدرسية.
وأبرز بنموسى أن الوزارة ستواصل إنتاج المضامين الرقمية والدروس المصورة وتجويد آليات التعليم عن بعد تحسبا لأي تطور في الحالة الوبائية بالبلاد.