اسدال الستار على للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية بمراكش

اسدال الستار على للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية بمراكش

محمد تكناوي.

تم صباح يوم امس السبت 22 ماي 2021 بمراكش اسدال الستار على الدورة الثانية للمهرجان الوطني” للموسيقى و التربية ” الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي تحت شعار : “التربية الموسيقية رافعة لإرساء مدرسة متجددة، منصفة، مواطنة ودامجة”.

و كما ابرزت مصفوفة تقنية صادرة عن الجهة المنظمة فهذه الفعاليات تندرج في سياق تفعيل مقتضيات الإطار المرجعي حول التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

كما يهدف إلى جعل المؤسسات التعليمية فضاء جذابا لتطوير العمل التربوي والحياة المدرسية وتحديثهما، بالنظر إلى أهمية الأنشطة الثقافية وأثرها الإيجابي على التحصيل الدراسي بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات.
و في الكلمة الافتتاحية أكد مدير التعليم المدرسي الخصوصي والحياة المدرسية عزيز تحية الدي مثل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إن هده المسابقة ، ككل الأنشطة التي تزخر بها الحياة المدرسية في المؤسسات التعليمية، تعتبر آلية من آليات التنزيل الميداني للرؤية الاستراتيجية لإصلاح التربية والتكوين 2015-2030، وذلك عبر بلورة خطة إجرائية تعتمد في مقوماتها المنهجية على مرتكز جوهري يتمثل في الشمولية والنسقية في التنزيل.


وأوضح في هذا الصدد، أن الوزارة عملت على اعتماد أسلوب التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والفنية والإبداعية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بوصفه آلية للتنسيق وتبادل الخبرات بين الأكاديميات.
وأضاف أن تنظيم هذه المهرجانات الوطنية يتوخى كذلك تمكين المدرسة من الاضطلاع بمهمتها في تحقيق الاندماج الثقافي والابداعي ، فضلا عن تحقيق غايات أخرى من قبيل انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وجعلها فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية للتلاميذ واكتساب المواهب في مختلف المجالات.

بدوره اعتبر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي مولاي احمد الكريمي أهمية هذه اللحظة المائزة البهيجة التي تعد تتويجا لمسار النسخة الأولى التي سعت إلى الإسهام في تنمية المهارات الفكرية والثقافية للتلاميذ وإتاحة الفرصة للموهوبين لإبراز مواهبهم وتشجيعهم على التفوق. و أكد أن عدد من المواهب بدات بالفعل تشق طريقها وتتبث كفاءتها وكان يقصد طبعا التلميدين محمد بلمقدم وشقيقه ادم اللدين أثبتا مهارتهما العالية في الغناء من خلال مرورهما الموفق ببرنامج thé voici. Kids. 2020 علما أنهما شاركا ضمن وفد مدينة العيون في النسخة الأولى من المهرجان الوطني للموسيقى والتربية التي احتضنتها اكاديمية مراكش سنة 2019.
وعرج الكريمي على التدكير بكون التربية الموسيقية تعتبر أحد المداخل الأساسية، التي تساهم في بناء ونمو شخصية المتعلمات والمتعلمين، و هدا المهرجان، في دورته الثانية، بما حققه من تراكم ومن خبرة يروم الارتقاء بالحس الجمالي والذوق الفني لدى المتعلمات والمتعلمين، والمساهمة في اكتشاف المواهب الصاعدة في مجال الغناء والعزف، وتفعيل أدوار الأندية التربوية والفنية، وتقوية قدرات أعضائها، والمستفيدين منها، والتعريف بتنوع الروافد الثقافية والحضارية لبلادنا، والمساهمة في تثمينها، ونشرها داخل الوسط المدرسي.

و للإشارة ففعاليات هدا المهرجان شهدت مشاركة جميع الأكاديميات الجهوية بالمملكة، بمعدل خمسة ممثلين عن كل أكاديمية، تم اختيارهم بعد سلسلة من الإقصائيات الإقليمية التي شملت محاور الغناء باللغة العربية، والغناء باللغة الأجنبية، والغناء باللغة الأمازيغية، والغناء بالحسانية، علاوة على العزف على إحدى الآلات الموسيقية.
وقد قام بتقييم هده المشاركات لجنة تحكيم تكونت من ثلة من الفنانين والأساتذة في مجال الموسيقى والغناء
: الفنان والمغني حميد بوشناق، والإعلامي بالإذاعة الوطنية، توفيق البوشيتي، و حسن بنعدي، أستاذ بالمعهد الموسيقي بمراكش، إضافة إلى الفنان وعازف العود يوسف قاسمي جمال.
وكان من اقوى لحظات هدا العرس التربوي تكريم الهرم الموسيقي الكبير وسيد الأغنية الوطنية المبدع والفنان المراكشي البادخ المايسترو الحاج احمد عواطف. علما ان الدورة الأولى من هدا المهرجان شهدت تكريم المبدع عبد الله العصامي..
وقد اختتم هدا الحفل الدي تميز بالتنسيق المحكم لفقراته على وصلات إبداعية جميلة لمجموعة من تلميدات وتلاميد مديرية قلعة السراغنة.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،