المغرب يوقف التعاون الأمني والاستخباراتي مع إسبانيا

 المغرب يوقف التعاون الأمني والاستخباراتي مع إسبانيا

- ‎فيسياسة, في الواجهة
249
6

وكالات

رفض المغرب، التبريرات المقدمة من بعض المسؤولين الإسبان، والمرتبطة باستقبال زعيم جبهة البوليساريو “إبراهيم غالي” على الأراضي الإسبانية.

وذكر بلاغ للخارجية المغربية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أن عدد من المسؤولين الإسبان حاولوا تبرير عمل خطير ومخالف بروح الشراكة وحسن الجوار، غير أنه وحسب البيان، فقرار السلطات السلطات الإسبانية بعدم إخطار نظيرتها المغاربة بوصول زعيم ميليشيات “البوليساريو” ليس مجرد إغفال، بل عمل مع سبق الإصرار وخيار طوعي وقرار سيادي من قبل إسبانيا.

واعتبر المغرب وفقا للبيان، أن التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يمكن أن يبرر هذا الموقف السلبي، لأنه وفي الواقع هذه الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورة من وراء ظهور الشريك والجار، كما لا يمكنها أن تكون حلاً سحرياً يتم إعطاؤه بشكل انتقائي لزعيم مليشيات “البوليساريو” ، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف.

وأوضح البيان، كذلك أن الاعتبارات الإنسانية المقدمة من لدن السلطات الإسبانية لا يمكنها أن تفسر تقاعس المحاكم الإسبانية أيضًا ، عندما يتم وضع شكاوى موثقة، ذلك أن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا لا يمكن أن يكونا بمكيالين، ولا يمكن أن يعانوا من الكيل بمكيالين.

في غضون ذلك، شدد البيان على أن الاعتبارات الإنسانية لا يمكن أن تفسر الشخص متواطئ في سرقة الهوية وتزوير جواز السفر بهدف الالتفاف على القانون بشكل طوعي، كما لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تنكر المزاعم المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم ميليشيات “البوليساريو”.

واعتبر المغرب عبر بلاغ خارجيته أن موقف بعض المسؤولين الحكوميين، من الحكم المسبق على رد الفعل المغربي والتقليل من التأثير الخطير على العلاقة، لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف، مشيرا إلا أن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها الالتزام المستمر بحماية الثقة المتبادلة والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،